أعلن سفير روسيا الاتحاية لدى إسرائيل - أناتولي فيكتوروف، أن روسيا اتخذت جميع الإجراءات التحضيرية اللازمة لإجلاء الروس من قطاع غزة، وتنتظر فتح معبر "رفح" الحدودي، وذلك اليوم الثلاثاء 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال أناتولي فيكتوروف خلال مؤتمر صحفي عقده: "نحن نتابع عن كثب تطور الوضع على الأرض. كما نعمل على إمكانية إجلاء المواطنين الروس، الذين تقدموا بطلبات للحصول على المساعدة من منطقة القتال. بالطبع، نحن نتحدث في المقام الأول عن قطاع غزة، حيث تحولت المواجهة الرئيسية الآن. لقد اتخذ الجانب الروسي جميع الإجراءات التحضيرية اللازمة، ونحن ننتظر الفرصة عندما يتم فتح معبر رفح الحدودي الواقع في جنوب قطاع غزة".
وأضاف: "بالنسبة لإسرائيل، بالنسبة لمواطنينا ومواطني الدول الأخرى الذين يريدون الآن مغادرة البلاد لسبب أو لآخر، فإن مثل هذه الفرصة موجودة ولا تزال قائمة. هناك رحلات منتظمة ومستمرة من مطار تل أبيب "بن غوريون" الدولي، والمجال الجوي الإسرائيلي غير مغلق أمام رحلات الطائرات المدنية".
وأكد فيكتوروف أنه "نتيجة للإجراءات التي اتخذها جيش الدفاع الإسرائيلي في شمال القطاع (الفلسطيني) اقترب حوالي مليون أو حتى أكثر من ذلك بقليل من سكان قطاع غزة من المناطق الجنوبية. بالمناسبة، من بينهم، وفقاً لتقديراتنا، هناك حوالي ألف مواطن روسي، ومواطني بلدان رابطة الدول المستقلة الأخرى، وأفراد أسرهم، الذين ينتظرون الضوء الأخضر من جانبنا عندما يكون من الممكن المرور عبر معبر رفح الحدودي".
وبحسب الدبلوماسي، فإن الوضع في جنوب قطاع غزة "قريب من الكارثة"، موضحاً أنه وفقا لبعض التقارير، سمحت السلطات الإسرائيلية جزئياً، على الأقل، بإمداد المياه والكهرباء، مع مراعاة الوضع الإنساني. كما تبذل هياكل الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي والمنظمات الإنسانية الأخرى بعض الجهود لمساعدة الناس. بالمعنى الدقيق للكلمة، فإن الوضع قريب من الفوضى وقريب من الكارثة، بصراحة، ولست متأكداً من أن هذه المشكلة ستحل حرفياً اليوم."
وأضاف السفير الروسي: "أؤكد مرة أخرى: الشيء الرئيسي هو وقف المواجهة العسكرية، ووقف إطلاق النار، وفقط من خلال هذا يمكن حل المشكلة".
فتح معبر "رفح"
أكد أناتولي فيكتوروف أن الجانب الروسي يعمل مع مصر وإسرائيل بشأن مسألة فتح معبر "رفح". وفي الوقت الحالي، المعبر لا يعمل. وللأسف، لم نتمكن بعد من فتحه أمام مواطنينا، وهذه مسألة تتم مناقشتها مع الجانبين المصري والإسرائيلي".
هذا وكانت الأوضاع قد تصاعدت في الشرق الأوسط بشكل حاد بعد عبور مقاتلين من حركة "حماس" من قطاع غزة إلى إسرائيل، يوم 7 أكتوبر، في ما اعتبروه رداً على ما تقوم به السلطات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى في القدس، عقب ذلك فرضت إسرائيل حصاراً كاملاً على قطاع غزة وبدأت بشن غارات كثيفة على القطاع، وطال القصف الإسرائيلي بعض المناطق في لبنان وسوريا، كما تخللت الضفة الغربية اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Al Jazeera English/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس