شكر السوريون روسيا الاتحادية على إتاحة إمكانية القيادة والتنقل على طول الطريق السريع "M-4" في شرقي الفرات.
وتم الإبلاغ عن بداية حركة المركبات المدنية على جزء من الطريق السريع "M-4" بين بلدتي عين عيسى وتل تمر وبطول أكثر من 160 كيلومترا، في المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة.
وترافق أرتال الشرطة العسكرية الروسية، مع تتبع الطائرات من دون طيار الروسية من الجو.
وفي وقت سابق، تم تسيير دوريات روسية تركية فقط على هذا الموقع، واضطر المدنيون للاستدارة حيث زادت المسافة إلى حوالي 350 كيلومترا.
وقال المواطن محمود فاتح في تصريح لوكالة أنباء "ريا نوفوستي": "شكرا لروسيا والرئيس (فلاديمير) بوتين على فتح هذا الطريق لنا، لولا ذلك لكانت هناك فقط معاناة. أهم شيء هو السلامة! وقبل ذلك كنا نضطر إلى الذهاب لحوالي عشر ساعات كاملة. والآن ساعتين بالمجمل".
وأضاف المواطن: "أريد حقا أن أصدق أن الإرهابيين لن يقوموا بإغلاق هذا الطريق مرة أخرى وسنذهب دائما من هنا".
ويُلاحظ أن الحركة على الطريق تم فتحها في كلا الاتجاهين، والآن كل يوم سيتم إرسال قوافل المركبات المدنية التي يرافقها الجيش الروسي عبر المنطقتين المتجاورتين.
بدوره قال المواطن وسيم فاضل: "نحن ممتنون للغاية لكم على فتح هذا الطريق. نحن حقا بحاجة له. ولو لم تفتح، كنا سنستمر في المعاناة. هناك الكثير من الوقت والألم في الرحلة على طريق الالتفاف الطويل. كنا نعلم أن الطريق مغلق. وبالتالي لا يمكنهم الذهاب. سمعنا أن الناس في حالات الطوارئ حاولوا اتباعه ولكنهم وقعوا تحت النيران، وإذا كان الطريق مفتوحا، فإنه سيكون آمنا، ومن ثم سنقوم بالقيادة هنا كل 20 يوما".
وقد اجتذب هذا الأمر نشاط جديد للقوات الأمريكية. حيث وصلت سيارتان مدرعتان ترفعان الأعلام الأمريكية إلى مكان التجمع في تل تمر. وبناء على طلب من الجيش الروسي، لاحظوا ما كان يحدث من مسافة بعيدة حتى لا تتدخل في تكوين الرتل.
وخلال اليوم الأول، رافق الجيش الروسي في طريق مفتوح، أكثر من 400 شخص متواجدين في أكثر من 100 سيارة.