Ru En

الشرطة العسكرية الروسية تباشر تسيير الدوريات في حي "درعا البلد" بسوريا

١٠ سبتمبر ٢٠٢١

باشرت الشرطة العسكرية الروسية بتسيير دوريات في حي "درعا البلد" المحرّر جنوب غربي سوريا، بحسب ما ذكره مراسل وكالة "تاس". هذا ويقوم جنود روس، إلى جانب فرق الدفاع الذاتي المحلية وقوات الحكومة السورية، بتسيير دوريات في المدينة، وفقاً لما تم الإعلان عنه في 10 سبتمبر/أيلول 2021.

 

وقد تم رفع أعلام روسيا وسوريا فوق المباني الإدارية المحلية، كما يقوم الجيش الروسي بتقديم مساعدات إنسانية للسكان المحليين، حيث قام ممثلو المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة بتسليم وتوزيع حوالي 1000 سلة من المواد الغذائية بوزن إجمالي يزيد عن 8 أطنان.

 

الجدير بالذكر أنه في أوائل سبتمبر/أيلول الجاري، بدأ مسلحون وأفراد عائلاتهم مغادرة المدينة عبر المعبر الإنساني بعد مشاركة ممثلين عن المركز الروسي للمصالحة في المفاوضات.

 

هذا ويعتبر تسليم الأسلحة وتسوية الوضع شرطين أساسيين للعفو عن أعضاء الجماعات المسلحة غير الشرعية، كما يمكن للمسلحين الرافضين للمصالحة مغادرة المدينة والذهاب إلى منطقة خفض التصعيد في إدلب شمالي سوريا.

 

وقال المتحدث باسم مركز المصالحة الروسي ألكسندر غوليايف: "تم بالفعل تسوية أوضاع أكثر من 1600 شخص، وتسليم حوالي 600 قطعة سلاح فردي.، كما تمت إقامة مراكز للشرطة، كما يعمل المتخصصون على الكشف عن أماكن الذخيرة."

 

وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة موسكو، وجوب نقل أراضي مدينة درعا البلد بالكامل إلى سيطرة القوات الحكومية. وأن يسلم المسلحون كل أسلحتهم الثقيلة للجيش السوري.

 

 

 

تطور الأوضاع في المدينة

 

من المعروف أنه في حي "درعا البلد"، بدأت الاحتجاجات المناهضة للحكومة السورية في عام 2011، والتي تحولت في النهاية إلى حرب بين الجيش السوري والمسلحين. ولفترة طويلة كانت المدينة والأحياء المجاورة لمحافظة درعا تحت سيطرة تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظورة في روسيا الاتحادية).

 

بعد ذلك في أغسطس/آب 2018، على خلفية الإجراءات الناجحة التي قامت بها القوات الحكومية بدعم من سلاح الجوي الروسي، انضم أنصار "المعارضة الإسلامية" وممثلو السكان المحليين إلى ما يسمى بلجان المصالحة. وبموجب شروط المصالحة سنة 2018، بقيت المناطق الجنوبية تحت سيطرة المعارضة السورية.

 

وفي الشأن ذاته سلّم المسلحون أسلحتهم الثقيلة ومعداتهم العسكرية، وعاد الكثير منهم إلى الحياة السلمية. ومع ذلك، حتى وقت قريب، لم يكن من الممكن تحقيق الاستقرار الكامل للوضع، وذلك بسبب اشتباكات وقعت بين مجموعات مختلفة من المسلحين وهجمات ضد السلطات وأفراد الأمن والمدنيين.

 

إلى ذلك اضطر الجيش السوري، في أغسطس/آب الماضي، إلى شن عملية بهدف إعادة النظام إلى المدينة.

 

وجرّاء ذلك تم التوصل إلى اتفاق جديد بشأن المصالحة المحلية في الجنوب السوري، وفي الأول من سبتمبر/أيلول الجاري، بعد تطويق القوات الحكومية لحي درعا البلد و"طريق السد" ومناطق أخرى استمر أكثر من شهر.

 

هذا وسلّم عناصر من قوات المعارضة أسلحتهم للجيش السوري، بما في ذلك القاذفات المضادة للدروع وراجمات صواريخ متعددة الأنواع.

 

أما المتطرفون الذين رفضوا إلقاء أسلحتهم بموجب بنود الهدنة، فقد أتيحت لهم الفرصة لمغادرة درعا البلد مع عائلاتهم متوجهين بالحافلات إلى محافظة إدلب شمال غربي البلاد، الواقعة سيطرة القوات المناهضة للحكومة السورية.

 

في تلك الأثناء دخلت وحدات من الجيش السوري المدينة يوم الأربعاء الماضي وقامت بنصب الحواجز على التقاطعات الرئيسية في حي "درعا البلد".

 

يُشار إلى أن حي "درعا البلد" يقع في جنوب غربي سوريا على بعد 110 كيلومتر جنوبي دمشق وهي المركز الإداري لمحافظة درعا.

 

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: تاس