أكد رئيس الوزراء العراقي - محمد السوداني، أن العراق قام بثلاث محاولات لترتيب لقاء بين مسؤولين سوريين وأتراك في بغداد لتعزيز المصالحة، لكن أيا من هذه المبادرات لم تنجح.
وأضاف السوداني، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن تركيا وسوريا لم تتمكنا من الجلوس إلى طاولة المفاوضات، رغم ثلاث محاولات هدفت إلى سد خلافاتهما، وكان العراق هو من قاد هذه المحاولات.
وأكد رئيس الحكومة العراقية أن نقطة الخلاف المهمة بين الرئيس رجب طيب إردوغان والرئيس بشار الأسد هي قضية الجماعات المسلحة، إذ يصر الأسد على محاربة جميع المنظمات الإرهابية، وليس فقط حزب العمال الكردستاني، وهو الموقف الذي لا يدعمه إردوغان.
كما أشار السوداني إلى أن التطورات الأخيرة في سوريا "لم تكن مفاجئة" للسلطات العراقية، نظراً للوضع الداخلي في البلاد.
وأعرب عن قلقه إزاء وجود الجماعات المسلحة والمنظمات الإرهابية، بما في ذلك داعش، في سوريا. ولكنه أكد أن العراق لا ينوي التدخل في الشؤون الداخلية السورية وهو ملتزم بالحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها.
وفيما يتعلق بالديناميكيات الداخلية السورية، أكد السوداني أن بغداد لم تتواصل مع زعيم المعارضة السورية - أحمد الشرع (المعروف باسم أبو محمد الجولاني). ومع ذلك، أقر بظهور حكومة في دمشق بأجندة واضحة لأول مرة منذ سنوات. ويظل العراق منفتحا على التعاون مع جميع الأطراف.
هذا وأكد السوداني أيضاً أن السفارة العراقية في سوريا، التي تم إخلاؤها بعد استيلاء المعارضة المسلحة عليها، استأنفت عملياتها، كما ذكرت وكالة الأنباء العراقية في الثامن من ديسمبر/كانون الأول.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: ErikaWittlieb\Pixabay
المصدر: تاس