أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، أن ادعاءات أنقرة بوجود أي تنسيق مع بغداد بشأن عمليتها العسكرية ضد "حزب العمال الكردستاني" في شمالي البلاد "غير صحيحة".
وأعلن الصحاف ذلك بحسب ما نقلت عنه بوابة "Mavasin news" الإخبارية، يوم أمس الأربعاء 20 ابريل/نيسان 2022، أشار فيها إلى أن "الوزارة تعتبرها انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق وتهديداً لوحدة أراضيه، حيث إن هذه العملية تثير الخوف وتضر بأمن المواطنين العراقيين"، لافتاً إلى أنه "تم استدعاء السفير التركي إلى وزارة الخارجية وتسليمه مذكّرة تتضمن أطروحات قاسية تصف تصرفات أنقرة بأنها أُحادية الجانب وعدائية واستفزازية".
وأضاف الصحاف: "جدّدنا مطالبة الحكومة العراقية بالانسحاب الكامل وغير المشروط للقوات التركية حفاظاً على سيادتنا ومنع المزيد من الانتهاكات".
وتابع المتحدث الرسمي باسم الخارجية العراقية: "في غضون ذلك، يستخدم الجانب التركي الذرائع، بحجة أن مثل هذه الأعمال تتم في سياق حماية أمنه القومي، بينما تشير المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة بشأن حق البلاد غير القابل للتصرف في الدفاع عن النفس. ولكن كيف يمكن الاعتماد عليها في حين أن هذه المادة لا تسمح أيضا بانتهاك سيادة الدول المستقلة؟".
وأوضح الصحاف "نؤكد أن ادعاءات أنقرة المتكرّرة بأن هناك تنسيقاً أو نوعاً من الاتفاق مع الحكومة العراقية في هذا الصدد غير صحيحة".
وأوضح الصحاف أن الخارجية العراقية لم تتلق بعد رداً على المذكرة التي سُلّمت للسفير التركي يوم الثلاثاء الماضي، ولا تزال تنتظرها عبر القنوات الرسمية والدبلوماسية.
وقال: "يحتفظ العراق بحقه الكامل في اللجوء إلى أي مصادر للقوة على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف وفي المنظمات الدولية، على أساس ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي".
الجدير بالذكر أن القوات المسلحة التركية شنّت، مساء الاثنين الماضي، عملية عسكرية جديدة ضد عناصر "حزب العمال الكردستاني" في شمالي العراق، وشاركت فيها القوات الجوية والقوات الخاصة في البلاد.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن الأهداف التي تم تحديدها في المرحلة الأولى من العملية قد تحققت، وأن الهدف الوحيد للجيش التركي يتمثل في القضاء على الإرهابيين، وذلك علمأً بأن أنقرة تصنف "حزب العمال الكردستاني" منظمة إرهابية وأحد التهديدات الرئيسة للأمن القومي.
وبذلك تقوم القوات المسلحة التركية بشكل دوري بشن ضربات دقيقة على أهداف في العراق، حيث يوجد لهذا التنظيم معسكرات وملاجئ ومراكز قيادة ومخازن أسلحة. ومن جهته، يعاقب الجيش على مثل هذه العمليات التي تجري عبر الحدود بعد تفويض البرلمان، الذي قام على مدى السنوات الماضية بتمديد التفويض المناسب الصادر منذ عام.
هذا وقد دانت بغداد بصورة مستمرة أعمال الجيش التركي، واصفة إيها بانتهاك السيادة العراقية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس