Ru En

الـ "دوما" تعتبر أن "العملية العسكرية" والدعم الاجتماعي سيكونان على رأس المواضيع في رسالة بوتين

٢٠ فبراير ٢٠٢٣

سيكون موضوع "العملية العسكرية الخاصة" الروسية في أوكرانيا محوريا في خطاب - رسالة الرئيس فلاديمير بوتين إلى الجمعية الفيدرالية، يوم غد الثلاثاء 21 فبراير/شاط 2023. أعرب عن هذا الرأي نواب من جميع الفصائل الخمسة في مجلس الـ "دوما"، الذين قابلتهم وكالة "تاس" عشية الخطاب. في الوقت نفسه، يتوقع البرلمانيون أن يتطرق رئيس الدولة أيضاً إلى الاتجاهات الرئيسية في تنمية اقتصاد البلاد، وضمان قدرتها الدفاعية وأمنها، وكذلك، تقليديا، تدابير الضمان الاجتماعي لمواطني الاتحاد الروسي.

 


توقعات فصيل الأغلبية


وبهذا الصدد، أعلن يفغيني ريفينكو، نائب رئيس كتلة "روسيا الموحدة" في مجلس الـ "دوما" الروسي: "نحن الآن في مرحلة تاريخية مهمة للغاية من تطورنا، وبالطبع، يجب أن نتوقع أن يولي الرئيس اهتماماً خاصاً للموضوع الرئيسي لهذا العام - العملية العسكرية الخاصة". في رأيه، قد يعكس خطاب الرئيس الموضوعات المتعلقة بكيفية سير العملية الخاصة، وما هي التدابير اللازمة لدعم المشاركين فيها، وكذلك بتطوير الاقتصاد والصناعة. بالإضافة إلى ذلك، يتوقع ريفينكو أن يفكر الرئيس أيضاً في قضايا الإجراءات الضرورية لمكافحة العقوبات، و"ضمان القدرة الدفاعية وأمن الدولة، وتدابير الدعم الاجتماعي".


وفي هذا الصدد، أشار النائب إلى دور الجمعية الاتحادية، التي سيتعين عليها في المستقبل القريب البدء في التنفيذ التشريعي لمكونات الخطاب. ووفقاً له، سيتعين على "روسيا الموحدة"، كفصيل من الأغلبية الدستورية في مجلس الـ "دوما" والحزب الحاكم "ضمان حل جميع المهام التي سيحددها الرئيس".


وأكد أن "الرئيس هو زعيمنا المشترك، الجميع متحدون حوله الآن. لكن في الوقت نفسه، الرئيس هو زعيم حزبنا، وبالطبع، فإن جميع المهام التي سيحددها سننجزها بالتأكيد. هذا ليس محل مناقشة".


كما سلطت النائبة الأولى لرئيس لجنة مجلس الدوما المعنية بالسياسة الاقتصادية ناديجدا شكولكينا (روسيا الموحدة)، من جانبها، الضوء على موضوع دمج الكيانات الجديدة للاتحاد الروسي في الفضاء التشريعي لروسيا.


وقالت النائبة للصحفيين: "في الوقت نفسه، أود أن تركز الرسالة على تطوير الإمكانات الاقتصادية للبلاد - من القرارات المتقدمة إلى أشياء محددة". مذكرة، أنه في وقت سابق، حدد الرئيس بالفعل أهدافاً لزيادة الصادرات الزراعية بحلول عام 2024 إلى 45 مليار دولار سنوياً، وإنشاء 25 حرما جامعيا بحلول عام 2030، وإصلاح 7300 مدرسة بحلول عام 2026.


وأضافت أن "كل هذه المهام في وقت واحد قد تبدو طموحة للغاية وحتى غير واقعية إلى حد ما. ولكن، كما تظهر الحياة، بدون خطط طموحة، من المستحيل بناء اقتصاد ناجح، أي دولة مزدهرة".

 


حماية المصالح الوطنية


من جانبه، لفت النائب الأول لرئيس مجلس الـ "دوما" إيفان ميلنيكوف (الحزب الشيوعي)، في مقابلة مع "تاس"، إلى إمكانية بروز بنوداً في الخطاب - الرسالة متعلقة بمؤتمر ميونيخ الأمني الأخير. وأعرب عن قناعته بأن الرسالة ستحتوي بالضرورة على مهام مرتبطة مباشرة بالعمل التشريعي.


وأكد أنه "في مسائل حماية المصالح الوطنية لروسيا، وضمان أمن البلاد ووحدتها في مواجهة التهديدات المعلنة، فإن مجلس الـ "دوما" مستعد للعمل بشكل موحد وبأسرع وقت ممكن".


بدوره، أشار نائب رئيس فصيل مجلس الـ "دوما" من الحزب الديمقراطي الليبرالي، أليكسي ديدينكو، إلى أن رسالة رئيس الاتحاد الروسي إلى البرلمان هي «ألمع منارة سياسية» عندما "يتوقف الرئيس عند الجوانب الرئيسية لحياة البلاد".


وقال البرلماني لوكالة "تاس": "من الواضح أن كل شيء في روسيا الآن يخضع لتحقيق أهداف العملية الخاصة، وهذه الفكرة، ونحن مقتنعون، سوف تتخلل رسالة عام 2023، وبالتالي فإن الشيء الرئيسي الذي نتوقعه من الرئيس هو إلهام البلاد والجيش"، مشيراً إلى أن السياسة الاجتماعية أصبحت أيضاً "الموضوع الأكثر حدة في كل رسالة".

 


مناهج التنظيم الاقتصادي ومستوى المعيشة


بدوره يتوقع زعيم فصيل "روسيا العادلة - من أجل الحقيقة" سيرغي ميرونوف أن يتطرق الرئيس في رسالته إلى عدد من الموضوعات الأكثر إلحاحاً: "الأول هو، بالطبع، العملية العسكرية الخاصة، وبمعنى أوسع، دعم المشاركين فيها والقدرة الدفاعية للدولة".


وذكر بأنه وفقاً لـ "الروس اليمينيين"، فإن جزء الاقتصاد الروسي الذي يلبي احتياجات الدفاع يجب أن يعمل خارج آليات السوق.


في رسالة الرئيس، يتوقع ميرونوف أيضاً سماع موضوع دخل السكان، معتبراً على وجه الخصوص أن مسألة زيادة التعريفات على الإسكان والخدمات المجتمعية تستحق الاهتمام. "موضوع آخر مهم هو الديموغرافيا. رئيس الدولة بتطرق لها باستمرار في خطاباته"، أكد ميرونوف.


هذا ويعتقد زعيم حزب "الناس الجدد" أليكسي نيتشايف أيضاً أن جزءً من رسالة الرئيس سيخصص لمسألة سير العملية العسكرية الخاصة ودعم المشاركين فيها.


وقال في مقابلة مع الصحفيين "بالنسبة للناس، موقف الرئيس، ودعمه، مهم". وشدد على أن قضايا المساعدة للمناطق الجديدة ودمجها في الاتحاد الروسي، والتي، كما يعتقد، سيولي الرئيس اهتماماً لها أيضاً، هي أيضاً مُلحّة جدا.


واختتم أن "الموضوع الرئيسي هو مستوى المعيشة في روسيا. أنا متأكد من أننا سنسمع عما يتم القيام به لضمان حصول الناس على وظيفة براتب مناسب ومنتجات ميسورة التكلفة وأدوية ضرورية".




مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: 23artashes/Creative Commons 4.0
المصدر: تاس