Ru En

الكرملين: من غير المنطقي بتاتا الربط بين مقتل المواطن الشيشاني في النمسا والرئيس قديروف

٠٩ يوليو ٢٠٢٠

أكد السكرتير الصحفي لرئيس روسيا الاتحادية، دميتري بيسكوف، بخصوص مقتل مواطن من الشيشان في دولة النمسا، "أنه ليس من المنطقي ربط مقتله برئيس الجمهورية رمضان قديروف".

 

وجاءت تصريحات بيسكوف اليوم الخميس في معرض رده على سؤال أحد الصحفيين.

 

وقال بيسكوف: " بالمنطق السليم فإن ذلك لا علاقة له بالأمر. مواطن نمساوي مقتول ورمضان قديروف؟ وإذا انتقد رمضان قديروف وإذا كان شيشانيا، فعليك التحدث عن قديروف فورا ؟ أتوافقون أنه غير منطقي". علما أن وسائل إعلام حاولت، بعد مقتل أحد المدونين بسبب انتقاده رئيس الشيشان، ربط الموضوع برمضان قديروف.

 

كما أضاف بيسكوف، "من المستحيل ببساطة التحدث في مثل هذا الجانب." وفي حديثه عن حقيقة أن قديروف نفسه تحدث عن هذا الموضوع في وقت سابق، أشار المتحدث باسم رئيس روسيا الاتحادية إلى أنه "ربما سُئل أيضا عن الموضوع، وهو ينكر أيضا".

 

وأضاف "بالتأكيد لا يمكنه فهم ما هو الأمر".

 

وبحسب بيسكوف، فإن الكرملين يعرف عن الحادث في النمسا من خلال التقارير الإعلامية. وتابع: "ليس لدينا أي معلومات أكثر تفصيلا. ومع ذلك حدث ذلك في إقليم النمسا والمواطن نفسه، الذي قُتل، كما نعلم عاش في النمسا لفترة طويلة، هو مهاجر. لا أعرف ما هو الوضع القانوني، اللاجئ أو النمساوي، لا نعرف ".

 

جريمة القتل في النمسا

 

وذكرت وكالة "تاس" سابقا نقلا عن الشرطة النمساوية، أنه يوم السبت الماضي في مدينة "غيراسدورف" (النمسا السفلى) بالقرب من العاصمة فيينا، قتل رميا بالرصاص طالب لجوء يبلغ من العمر 43 عاما، وكان من مواطني روسيا الاتحادية،.

 

ونتيجة الاشتباه في القتل، تم اعتقال مواطن روسي يبلغ من العمر 47 عاما. ويجري توضيح ملابسات الحادث. ويوم الأحد، تم اعتقال رجل ثان للاشتباه في تورطه في هذه الجريمة. وتم وضع كلا المعتقلين في السجن الاحتياطي.

 

وأفاد مكتب المدعي العام في مدينة كورنبرغ لوكالة "تاس" أن الروسي المقتول كان من مواطني جمهورية الشيشان، والذي حصل، وفقا لبرنامج الحماية الشخصية في النمسا على اسم، مارتن بيك. وكلا المعتقلين في هذه القضية من الشيشان. ويقوم مكتب المدعي العام بالتحقق من مبدأ فرضية وجود الدافع السياسي كسبب للقتل، لأن الضحية احتفظ بمدونة حيث عبر فيها عن موقفه السياسي.

 

وكان لدى الضحية الحق في الحماية الشخصية في النمسا، لكنه رفضها. ومع ذلك، كانت شقته تحت مراقبة الشرطة. وفي هذا الصدد، شاركت وحدة الأراضي النمساوية السفلى لحماية الدستور ومكافحة الإرهاب (مكافحة التجسس) في التحقيق بالجريمة. وادعت الصحيفة "OE 24" نقلا عن مصادر في سلطات إنفاذ القانون أن التحقيق يعتبر أن هذه الجريمة تمت بناء على أوامر صادرة.

 

واتهم رئيس الشيشان رمضان قديروف الأجهزة الأمنية التي تعمل ضد روسيا بالقيام بعملية القتل. ووفقا له، فإن أجهزة المخابرات نفسها تولد، ثم تقوم بتصفية المدونين لإحداث صدى سياسي ضد روسيا الاتحادية.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"