ذكرت وكالة "المغرب العربي" للأنباء بأن مواكب ومسيرات نُظّمت يوم أمس الاثنين 1 مايو/أيار 2023 في شوارع المدن الكبرى بالمغرب بمناسبة عيد العمال. وطالب المشاركون السلطات بزيادة الرواتب وانخفاض أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية.
وبحسب الوكالة فإن "الفعاليات أقيمت في الرباط وأغادير والدار البيضاء ومراكش ومكناس وطنجة وفاس وفي بعض مدن المملكة الأخرى، وقد تم إطلاقها من قِبَل المنظمات النقابية الرئيسية في البلاد، بما في ذلك الاتحاد العام للعمال في المغرب، والاتحاد المغربي للعمل، والاتحاد الديمقراطي للعمل، والاتحاد الوطني المغربي للعمل".
ووفقاً للوكالة "كانت الشعارات الرئيسية للمشاركين في المسيرات والتجمعات السلمية في الشوارع هي المطالبة بزيادة الأجور، وبتحسين القوة الشرائية والوضع الاجتماعي والاقتصادي للطبقة العاملة، إذ دعا نقابيون من الاتحاد الوطني المغربي للعمل خلال مسيرة في الرباط الحكومة إلى اتخاذ إجراءات فورية للحد من الأسعار، وإيجاد توازن بين الواردات والصادرات من أجل كبح التضخم واتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على الأمن الغذائي للمغاربة".
وأشار الأمين العام للاتحاد العمّالي المغربي - ميلودي مخارق في كلمة ألقاها أمام الحشد، إلى أن "الاحتفال بعيد العمال ليس عطلة عادية، بل هو احتجاج وصرخة وكفاح ومظهر من مظاهر المرونة في مواجهة بشاعة النظام الاقتصادي العالمي النيوليبرالي البري، الذي يمتص الثروة من الشعوب، خلافاً لمصالحهم الحيوية". هذا وعُقِدت واحدة من أكبر التجمعات في العاصمة التجارية والمالية والاقتصادية للمغرب - الدار البيضاء.
ووفقاً لـ ميلودي مخارق فإن "الطبقة العاملة المغربية تواجه اليوم نوعاً مختلفاً من الوباء، وهو ارتفاع الأسعار والتضخم، مما أدى إلى استنفاد القوة الشرائية للناس. هذه أزمة في الحياة اليومية للمواطن واسمه زيادة الأسعار".
وفقاً للخبراء، شهد المغرب زيادة كبيرة في أسعار المنتجات الغذائية الأساسية منذ العام الماضي.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: mhamedi youssef/Pixabay
المصدر: تاس