أعرب ممثلو المنظمات الدينية المركزية للمسلمين في روسيا الاتحادية عن تعازيهم فيما يتعلق بالهجوم الإرهابي على كنيسة "نوتردام" في مدينة نيس بفرنسا.
وقال رئيس "الجمعية الدينية" للمسلمين الروس، المفتي ألبير كرغانوف، في تصريح لوكالة "تاس": "هذه مأساة كبيرة للجميع. لا يحق لأحد أن يقتل خارج إطار القانون، فالله لم يمنح هذا الحق لأحد. وليس لديه أي مبرّر، بغض النظر عن الآراء التي يلتزم بها الشخص، فقط الجهلة والمجرمون هم من يمكنهم فعل ذلك".
وأضاف كرغانوف أن كلا من "وسائل الإعلام والسياسيين يجب أن يتخذوا مقاربة مسؤولة تجاه كل كلمة يتفوهون بها في التعبير عن آرائهم حول قضايا العقيدة".
لافتا إلى أنه "يبدو لي أن ممثلي الديانات في فرنسا، والأشخاص المحترمون في المجتمع، يمكنهم اليوم مخاطبة المواطنين بشكل علني مع تقديم تفسير لهذا الوضع. وسائل الإعلام سوف تدعم، وتقوم بإظهار الوضع للناس - بعد كل ذلك، وخلال هذه الدقائق، من المهم ألا يتحول الناس إلى عواطفهم، يجب أن هناك تقييم منضبط بعناية لهذا الأمر قدر الإمكان واتخاذ خطوات لمنع حدوث ذلك. <...> وفي حال لم يتم ذلك، فإن العواطف وبعض الادعاءات القاسية والتصريحات المتبادلة ضد بعضها البعض سوف تدلل هؤلاء المتطرفين والإرهابيين الذين كانوا ينتظرون ذلك، وأولئك الذين خططوا لها".
وعبّر المفتي كرغانوف عن قناعته، بأن رجال الدين دائما يؤكدون على الحاجة إلى ضبط النفس والتشاور. وقال: "بالطبع، نقدم عظاتنا ونقول دائما إنه لا ينبغي للمؤمن أن يتصرف بعدوانية، أو أن يرد بقوة – وإنما يجب أن يتحلى بضبط النفس والعقلانية. نعم، أنت تحتاج إلى التعبير عن رأيك، ولكن هناك إجراءات وفرص قانونية ومنصات مناسبة لهذا الغرض".
من جهته، أعرب النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، دامير محي الدينوف عن تعازيه فيما يتعلق بالحادثة في فرنسا.
وقال محي الدينوف في تصريح لوكالة "تاس" يوم أمس الخميس: "أود أن أبدأ بكلمات التعزية، لأننا أكدنا مرارا أن القرآن الكريم والدين الإسلامي وقوانين الشريعة تحرم بشكل قاطع سفك الدماء وقتل الإنسان بسبب آرائه، أو بسبب رد فعلهم غير الملائم، حتى لو اعتبره البعض بأنه غير ملائم بشكل كبير".
وختم بالقول: "هذا قانون المولى الرب وقانون تشريعات البلاد بشكل مباشر. <...> ونحن نعزي كل من تألم على ما خسروه هذه الايام".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Zuma\TASS