أعلن "المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة"، يوم أمس الاثنين 17 آب/ أغسطس، تأييده قرار سلطات الإمارات العربية المتحدة، إبرام الاتفاق مع إسرائيل حول تطبيع العلاقات الثنائية.
وأكد المجلس دعمه لقرار القيادة الإماراتية وجهود الدبلوماسية الإماراتية التي أفضت إلى اتفاق بين دولة الإمارات وإسرائيل بهدف إنهاء النزاعات في المنطقة وتعزيز قيم السلام بين شعوبها من خلال تلبية المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني من خلال إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. وذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الاماراتية (وام) عن بيان المجلس.
وعبّر المجلس في بيانه عن قناعته بأن: "هذه الخطوة التاريخية ستؤدي إلى الاستقرار العالمي والسلام على أساس القيم الإنسانية التي تعزز الحوار والتعايش والتسامح بين جميع الأديان والثقافات".
ودعا المجلس الجميع إلى "العمل معا لإنهاء الحروب والصراعات التي أدت إلى مقتل الأبرياء". كما أدانت المنظمة "الكراهية والتحريض ضد مبادرات السلام في المنطقة العربية". داعيا "كل الدول والمنظمات والشعوب المحبة للسلام الى مقاومة مثل هذه التحريضات ودعم جهود توطيد السلام".
وعُقد الاجتماع الأول للأمانة العامة للمجلس في تشرين الأول/ أكتوبر 2018 في أبو ظبي. ووافق على برنامج أنشطة المنظمة، المصمم لتعزيز عمليات الاندماج مع الحفاظ على الهوية القومية والدينية لملايين المسلمين الذين يعيشون في دول متعددة الثقافات ومتعددة الجنسيات. ويشارك القادة الروحيون والخبراء الروس المسلمون الروس أيضا في عمل المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة.
وأعلن دونالد ترامب في 13 أغسطس الجاري، أن إسرائيل والإمارات قد توصلتا إلى اتفاق بشأن التطبيع الكامل للعلاقات الثنائية. وبحسب الاتفاقات، ستعلق إسرائيل مؤقتا بسط سيادتها على المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية لنهر الأردن، وهو ما نصت عليه الخطة الأمريكية لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقد يوقع وفدا إسرائيل والإمارات العربية المتحدة اتفاقيات ثنائية هذا الأسبوع، بما في ذلك في مجالات الاستثمار، السياحة، الرحلات الجوية المباشرة، الأمن، الاتصالات، التكنولوجيا، الطاقة، الصحة، الثقافة، البيئة، والتأسيس المتبادل للسفارات.
من جهته، انتقد رئيس وزراء دولة فلسطين، محمد اشتية، يوم أمس الاثنين، الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل، واصفا إياه بأنه "انتهاك صارخ للإجماع العربي بشأن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين". ورأى أن هذا الاتفاق "يشجع إسرائيل على مواصلة عدوانها وأنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس