Ru En

المجموعة الأولى من اللاجئين السوريين تغادر لبنان من عرسال الجبلية عائدة إلى الوطن

٢٦ أكتوبر ٢٠٢٢

عبر الحافلات والشاحنات، وصل اليوم الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول 2022، عدة مئات من اللاجئين السوريين إلى معبر تفتيش الزمراني الحدودي في منطقة عرسال الجبلية شرقي لبنان، وذلك من أجل العودة إلى ديارهم.

 

وذكر ذلك شاهد عيان في موقع الحدث لمراسل وكالة أنباء "تاس"،  وقال إن "المجموعة الأولى من اللاجئين عبرت لتوها الحدود اللبنانية - السورية بعد التحقق من وثائقهم".

 

وبحسب المحاور، فإنه يتم تنظيم المغادرة وتنفيذها بالتعاون مع السلطات السورية، إذ أن "اللاجئين يغادرون مع عائلاتهم ومنهم من يغادر بمفرده".

 

يُشار إلى أن القائم بأعمال وزير المهجرين اللبناني عصام شرف الدين كان قد أدلى بتصريح لوكالة "تاس" أفاد من خلاله بأنه من المقرر عبور 6000 شخص عبر الحدود يوم الأربعاء.

 

وشدّد  الوزير شرف الدين على أن "الحكومة اللبنانية، وبالاتفاق مع دمشق، تستأنف برنامج عودة اللاجئين إلى وطنهم"، مضيفاً أن "عائلات السوريين ستعود إلى أماكن إقامتهم السابقة في منطقة القلمون الجبلية".

 

هذا وغادر أكثر من نصف مليون سوري الأراضي اللبنانية، منذ تموز/يوليو 2018، مستغلين فرصة العودة إلى ديارهم.

 

كما وتم رحيل اللاجئين على أساس طوعي بالتنسيق مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ومع ذلك توقفت، في مارس/آذار 2020، عملية عودتهم بسبب جائحة فيروس كورونا وإغلاق الحدود بين البلدين.

 

وفي حديثه للصحفيين في عرسال، قال القائم بأعمال وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية هيكتور الحجّار "إن مغادرة السوريين تتم على أساس طوعي فقط"، منوّهاً بأن "هذا قرارهم، والسلطات اللبنانية لا تجبر أحداً على العودة إلى وطنه، واللاجئون يقررون بأنفسهم: المغادرة أو البقاء".

 

بدوره، قال مدير الأمن العام في لبنان، اللواء عباس إبراهيم، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء، إن عدد اللاجئين السوريين الذين انتقلوا إلى الأراضي اللبنانية خلال النزاع بلغ مليونين و 80 ألف شخص.

 

وبحسب قوله، فإن وجود هذا العدد الكبير من اللاجئين يهدد الاستقرار الداخلي، ويؤثر سلباً على الوضع الاجتماعي والاقتصادي.

 

وأشار رئيس الجهاز الأمني كذلك إلى أن السلطات أنشأت 17 نقطة في جميع أنحاء البلاد، لتسجيل السوريين الراغبين في العودة إلى وطنهم.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : IHH Humanitarian Relief Foundation/Creative Commons 2.0

المصدر: تاس