أعلن المرشد الأعلى الإيراني - آية الله علي خامنئي، أن بلاده لن تتردد في الرد على أي عدوان أو تهديد من الولايات المتحدة، وذلك اليوم الجمعة 7 فبراير/شباط 2025.
ونقل المكتب الصحفي لخامنئي قوله خلال اجتماع مع قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي للجيش الإيراني: "الأمريكيون يعبرون عن رأيهم فينا ويهددوننا، إذا هددونا سنهددهم، إذا نفذوا هذا التهديد سنرد بالمثل، وإذا تعدوا على أمن بلادنا فلن نتردد في القيام بالشيء نفسه".
وكان الرئيس الأمريكي - دونالد ترامب، قد وقّع، في الرابع من فبراير الجاري، مرسوماً يسمح من خلاله باستئناف بلاده أقصى أشكال الضغط على إيران، وينص المرسوم، من بين أمور أخرى، على أن تقوم واشنطن بتكثيف الجهود الرامية إلى خفض صادرات النفط الإيرانية، في الوقت نفسه، أشار ترامب إلى إمكانية عقد اجتماع مع الرئيس الإيراني - مسعود بزشكيان، وأعلن رغبته في إبرام "صفقة ممتازة" مع طهران. ووقع ترامب الأمر قبيل اجتماعه في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو.
في وقت سابق، كان قد أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو حاول، خلال محادثاته مع الرئيس ترامب، إقناعه بتزويد الجيش الإسرائيلي بأسلحة قادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية الموجودة في عمق الأرض، الذين وصفهم القادة الإسرائيليون بأنهم تهديد وجودي لبلادهم. وتدعي طهران بدورها أن البرنامج النووي الإيراني سلمي بطبيعته، وأن إنتاج الأسلحة النووية محظور بموجب مرسوم من المرشد الأعلى.
هذا وفي الخامس فبراير، كتب دونالد ترامب على منصة "تروث سوشيال"، أن الشائعات التي تتحدث عن نية الولايات المتحدة وإسرائيل تدمير إيران مبالغ فيها إلى حد كبير، واقترح إبرام اتفاق سلام مع طهران يتضمن التحقق المستمر من تقدم البرنامج النووي الإيراني. لكنه لم يحدد كيف سيختلف هذا "التحقق" عن عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي يتم تنفيذها بالفعل في إيران وفقاً لاتفاقية الضمانات بموجب معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية بين الوكالة وإيران.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: (Arche)/Creative Commons 3.0
المصدر: تاس