اقترحت الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية على المجتمعات في الأقاليم مناطق تسمح بالصلاة الجماعية في المساجد وبمشاركة الرعايا.
وجاء ذلك في بيان وقعه النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية دامير محي الدينوف.
وجاء في البيان بحسب ما نقلته وكالة أنباء "ريا نوفوستي": بالنظر إلى البيان الذي أدلى به رئيسة الخدمة الفيدرالية للإشراف على حماية حقوق المستهلك ورفاهية الإنسان آنا بوبوفا، بشأن استقرار الوضع الوبائي في البلاد (بتاريخ 25 أيار/ مايو 2020)، وبالتالي فإنه من المخطط في العديد من مناطق روسيا تخفيف القيود تدريجيا بسبب انتشار الوباء، وتعتبر الإدارة الدينية للمسلمين في روسيا الاتحادية أنه مناسب للمنظمات الإسلامية في نطاق سلطتها القانونية، والإزالة التدريجية للقيود المفروضة على أداء العبادات الجماعية ابتداء من 1 حزيران/ يونيو 2020".
وفي الوقت نفسه، تم تحديد عدد من الشروط للمنظمات الدينية في المناطق، كان أولها "الاسترشاد بالقرارات والمراسيم وغيرها من بيانات الدولة والسلطات المحلية"، وكذلك مراعاة آراء الخبراء وتقييماتهم.
وأضاف البيان: "لإزالة القيود خطوة بخطوة، على سبيل المثال، أول يوم جمعة (بتاريخ 5 يونيو)، قم بتحديد عدد المصلين في صلاة الجمعة ووضعهم في القاعة مع مراعاة مسافة التباعد الاجتماعي".
يُنصح المسلمون الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما وأصحاب الأمراض المزمنة بالامتناع عن زيارة المسجد، ولن يُسمح للأشخاص "الذين يعانون من أدنى علامات العدوى الفيروسية التنفسية الحادة" بإقامة الصلاة الجماعية على الإطلاق.
كما صدرت تعليمات للمنظمات الدينية لتزويد الرعايا بعوامل مطهرة لعلاج أيديهم، ومراقبة القناع ونظام القفازات، وكذلك "اتباع التوصيات بدقة بخصوص تطهير وتعقيم الأماكن".
وبناءً على التقييمات والمعايير المعمول بها في المنطقة، يتخذ رجال الدين والقادة الإقليميون قراراتهم بأنفسهم. وعلق دامير محي الدينوف في البيان بأنه في المناطق الريفية، على سبيل المثال، في عدد من قرى السكان التتار، لم تكن هناك علامات لظهور المرض على الإطلاق.
يذكر أن المساجد ودور الصلاة والمؤسسات التعليمية والمراكز الثقافية التابعة للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتيين الروس لم تستقبل المسلمين لأكثر من شهرين للأسباب التي تتعلق بظروف انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد.