Ru En

المسلحون يحاولون مهاجمة قاعدة حميميم في سوريا "ونحن نرد"

٠٧ أغسطس ٢٠٢٠

قال رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، اللواء البحري ألكسندر شيربيتسكي، في بيان صحفي، "إن المسلحين في سوريا يقصفون مواقع القوات المسلحة السورية ويحاولون مهاجمة قاعدة حميميم، الأمر الذي يضطر روسيا وسوريا إلى اتخاذ إجراءات لتحييد هذه التهديدات".

 

وقال البيان الصحفي: "يقوم مسلحون من التنظيمات الإرهابية بقصف مواقع القوات الحكومية في الجمهورية العربية السورية، ويحاولون الهجوم على قاعدة حميميم الجوية الروسية باستخدام طائرات من دون طيار وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة بعيدة المدى، وتضطر القوات المسلحة الروسية في سوريا والقوات السورية إلى اتخاذ إجراءات لتحييد التهديد الإرهابي".

 

وأضاف بيان شيربيتسكي: "وفقا للاتفاقيات الموقعة، نحتفظ بالحق في الانتقام من المسلحين الإرهابيين، الذين قد تشكل أفعالهم خطرا على حياة العسكريين الروس والسوريين، فضلا عن المدنيين في المناطق المجاورة لمنطقة خفض التصعيد".

 

وعلى حد قوله، فإن قيادة القوات المسلحة الروسية في سوريا والقوات المسلحة السورية مضطرة لاتخاذ إجراءات لتحييد التهديد الإرهابي.

 

تفاقم الوضع

 

وأشار شيربيتسكي إلى تفاقم الوضع في مناطق بمحافظة دير الزور غير الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، حيث تعارض عدد من العشائر السورية التشكيلات المسلحة المدعومة من قبل الولايات المتحدة.

 

ولفت إلى تفاقم الأوضاع في مناطق بمحافظة دير الزور غير الخاضعة لسيطرة حكومة الجمهورية العربية السورية، حيث تم وضع عدد من المناطق على الضفة الشرقية لنهر الفرات تحت سيطرة المسلحين التابعين للعشائر العربية التي تعارض الميليشيات والقوى المدعومة من الولايات المتحدة.

 

وشدّد على أن "السبب الرئيسي للاحتجاجات من قبل السكان المحليين هو الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب في المناطق التي تحتلها القوات المسلحة الأمريكية والمناطق الخاضعة لسيطرتها".

 

وبحسب رئيس مركز المصالحة الروسي فإن الوجود غير الشرعي للجيش الأمريكي في شرقي الفرات يمثل أيضا عاملا رئيسيا في عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي في المنطقة.

 

وقال ألكسندر شيربيتسكي: "الوجود غير الشرعي للقوات العسكرية الأمريكية شرقي نهر الفرات السوري هو العامل الرئيسي لعدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي، وهذا الوجود يعيق تطور الحوار بين مختلف أطراف النزاع السوري، واستعادة الحياة السلمية".

 

وبحسب قوله، فإن روسيا الاتحادية والحكومة السورية على استعداد لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة بشكل مشترك لتطبيع الوضع في شرقي الفرات، واستئناف الحوار الوطني، وضمان سلامة ورفاهية سكان المنطقة.

 

جنوبي منطقة خفض التصعيد في إدلب

 

كما تتطور الأوضاع المتوترة في جنوب منطقة خفض التصعيد في إدلب، ولكن بسبب عدم قدرة الجانب التركي على إنشاء "ممر أمن"، تم تأجيل إجراء الدورية الروسية التركية المشتركة.

 

وأضاف أن "الوضع المتوتر يتطور في جنوبي منطقة خفض التصعيد في إدلب. وتتخذ القيادة التركية إجراءات معينة لتدمير تشكيلات العصابات على طول الطريق السريع "M4". لكن في الوقت نفسه فشل الجانب التركي في ضمان إنشاء "ممر آمن". وفي هذا الصدد، فإنه يستمر تأجيل إطلاق الدورية التركية - الروسية المشتركة.

 

وأضاف أن الجيش الروسي يتوقع من الجانب التركي تعزيز الإجراءات الهادفة إلى القضاء على الإرهابيين، وضمان أمن الدوريات المشتركة، والوفاء ببنود المذكرة الروسية التركية المؤرخة في 6 آذار/ مارس 2020.

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الدفاع الروسية

المصدر: نوفوستي – تاس