أكدت رئاسة "الجمعية الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية" أنه "يجب على القادة الدينيين والعلمانيين في أرمينيا وأذربيجان"، وكذلك على "جميع الأشخاص من ذوي النوايا الحسنة" بذل كافة الجهود لوقف إراقة الدماء في ناغورني قره باغ.
وقالت هيئة رئاسة الجمعية الدينية في بيان صادر عنها ونُشرت نصه في موقعها على الإنترنت: "إننا نناشد الزعماء الدينيين ورؤساء دولتي أذربيجان وأرمينيا، وعامة الناس وجميع الأشخاص ذوي النوايا الحسنة، أن يظهروا تصميما ثابتا على السلام والمسؤولية عن مستقبل الشعوب، ووقف إراقة الدماء، ومواصلة مفاوضات السلام، والمساهمة بكل السبل من أجل إحلال السلام في أرض ناغورني قره باغ القديمة والتي طالت معاناتها".
ولفتت "الجمعية الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية" إلى أنها تدعم مبادرة بطريرك موسكو وسائر روسيا، البطريرك كيريل، الذي دعا في بداية الشهر الجاري إلى تمديد وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان، كما طالب الزعماء الدينيين في الدول من أجل المساعدة في إنهاء إراقة الدماء.
وفي هذا الخصوص، ناشد كيريل أيضا البطريرك الكاثوليكي الأعلى لسائر الأرمن، جارجين الثاني، ورئيس إدارة مسلمي القوقاز، شيخ الإسلام الله شكور باشا زاد.
وأشارت الجمعية إلى الجهود التي بذلها الزعماء الدينيون في وقت سابق لحل الصراع في قره باغ، مبينة أن الإسلام هو "دين سلام وحب للناس وخير وإبداع".
وأضافت في بيانها: "إن أسس إيماننا لا تتزعزع وتسهم في ترسيخ وترسيخ التعايش السلمي بين الناس من مختلف الطوائف والجنسيات".
واستشهدت في بيانها بآيات من الذكر الحكيم، "يقول الله تعالى لنا: (يا أَيهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقنَاكُم من ذَكَر وأُنثَىٰ وجَعلْنَاكُم شُعوبا وقبَائِل لتعَارَفوا. إِنّ أَكْرمَكم عندَ اللَّه أَتقاكمْ"، "سورة الحجرات".
وقال تعالى: "وتعَاوَنُوا علَى الْبِر وَالتَّقْوى وَلَا تعَاوَنُوا علَى الْإثْم والْعُدوَان"، (سورة المائدة).
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: نوفوستي