طالبت الجمعية السياسية "اتحاد المعارضة الحقيقية لتشاد" بإلغاء نتائج الاستفتاء الأخير على مسودة دستور جديد، رفعت دعوى قضائية أمام المحكمة العليا في تشاد، والتي تنص على أن نتائج الاستفتاء الذي أعلنته لجنة الانتخابات في 16-17 ديسمبرالجاري لا تعكس الوضع الحقيقي للأمور، وذلك اليوم الخميس 28 ديسمبر/كانون الأول 2023.
ونقلت بوابة "لو نجام بوست" عن بيان الاتحاد بيانه: "هذه الأرقام ملفقة على أساس بيانات تختلف عن الواقع في مراكز الاقتراع، حيث قاطعت الغالبية العظمى من التشاديين الاستفتاء، ونطالب بحل لجنة الاستفتاء، وإلغاء نتائج التصويت، وإجراء استفتاء جديد في ظروف أكثر ديمقراطية".
في وقت سابق، نشرت لجنة الاستفتاء النتائج الأولية للتصويت، وبحسب التصويت، فإن أكثر من 86٪ ممن شاركوا في التصويت كانوا يؤيدون الموافقة على مسودة الدستور الجديد، و14% عارضوه، وإذا وافقت المحكمة العليا على إعلان جمهورية خامسة في تشاد، ستجرى انتخابات في عام 2024 للعودة إلى الحكم المدني.
يُشار الى أن الاستفتاء الحالي، وفقاً للمراقبين السياسيين، أصبح مرحلة مهمة في التحضير للانتخابات العامة في خامس أكبر دولة في افريقيا، حيث وصل رؤساء الدول إلى السلطة منذ الاستقلال في عام 1960، وكقاعدة عامة، نتيجة انقلاب عسكري وليس انتخابات.
هذا واعتبرت السلطات أن تشاد ينبغي أن تكون دولة موحدة، ودعت الناخبين إلى التحدث عن هذه المسألة، إذ يكرس مشروعهم مبادئ الشكل الوحدوي للدولة، ويعيد منصب رئيس الوزراء المسؤول أمام البرلمان، وأعربت المعارضة عن استيائها من عدم طرح مسودة بديلة مع اقتراح شكل فيدرالي للمناقشة، ودعت السكان إلى مقاطعة الاستفتاء، ومع ذلك، شارك ممثلو كل من السلطات الحالية والمعارضة بنشاط في الاستفتاء.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: natanaelginting/Freepik
المصدر: تاس