أكد وزير الخارجية المغربي - ناصر بوريطة، عقب اجتماعه بالرباط مع ستيفاني خوري الممثلة الخاصة بالإنابة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، أن أي تسوية في ليبيا يجب أن تتم تحت رعاية الأمم المتحدة، وذلك اليوم الثلاثاء 9 يوليو/تموز 2024.
وبحسب وكالة "المغرب العربي" للأنباء، أكد بوريطة أن المغرب يظل مقتنعاً بأن رعاية الأمم المتحدة ضرورية لإضفاء الشرعية على أي مسار وأي تسوية للأزمة الليبية.
وشدد الوزير على أن المغرب يرى أن حل الأزمة الليبية يقع في أيدي الليبيين، ومسألة الشرعية في ليبيا تتطلب إجراء انتخابات.
وأضاف بوريطة أن اللقاء مع خوري شكل فرصة لإعادة التأكيد على موقف المغرب الثابت بشأن الأزمة الليبية، والتأكيد على أن الظروف الراهنة في ليبيا تساعد على إحراز تقدم في العملية الليبية".
كما أشار أيضاً إلى أن المغرب يتعامل باستمرار مع كافة المؤسسات الليبية في إطار من الاحترام والثقة ويحافظ على علاقات إيجابية مع كافة الأطراف الليبية.
وشدد بوريطة كذلك على ضرورة حل الأزمة الليبية، نظراً لتأثيرها الكبير على الأمن والاستقرار في شمال افريقيا ومنطقة الساحل. في حين كثف المغرب جهود الوساطة التي يبذلها في السنوات الأخيرة بهدف تسهيل التوصل إلى حل سياسي للأزمة في ليبيا، بينما قام القادة الليبيون، وكذا ممثلو الأمم المتحدة، بعدة زيارات إلى الرباط في هذا الصدد.
وتضم ليبيا حالياً حكومتين غير معترف بهما. الأولى، بدعم من الأمم المتحدة بقيادة - عبد الحميد دبيبة، ومقرها في طرابلس، والثانية، المدعومة من مجلس النواب، ومقرها في بنغازي بقيادة - أسامة حماد. ومنذ الإطاحة بالزعيم الليبي - معمر القذافي واغتياله في عام 2011، كافحت ليبيا للحفاظ على وحدتها.
هذا وشهدت البلاد مواجهة بين السلطات الغربية في طرابلس والسلطات الشرقية المدعومة من الجيش الوطني الليبي بقيادة - المشير خليفة حفتر. وفي عام 2021، انتخب منتدى الحوار السياسي الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة في جنيف هيئة تنفيذية انتقالية، في انتظار الانتخابات العامة التي لم تجر بعد.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي "
Photo: PxHere/CC0
المصدر: تاس