Ru En

المندوب الروسي نيبينزيا يرفض بشكل قاطع كافة الاتهامات ضد روسيا بالتدخل في ليبيا

٠٩ يوليو ٢٠٢٠

أكد المندوب الروسي الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في ليبيا، إن نشر معلومات كاذبة حول وجود تدخل عسكري روسي في الصراع الليبي، من قبل المندوبة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني ويليامز، بأنه "أمر غير مقبول".

 

وقال نيبينزيا: "سيدي الرئيس، سمعنا اليوم مرة أخرى اتهامات بالتدخل العسكري من جانب بلادنا في شؤون ليبيا. لقد ذكرنا مرات عديدة أنه لا يوجد جندي روسي واحد في منطقة الصراع في ليبيا. كما أنه لا توجد أي بيانات موثوقة عن المواطنين الروس ممن شاركوا في الاشتباكات المسلحة في ليبيا".

 

وأضاف المندوب الروسي الدائم: "لكننا نعرف عن جيوش دول أخرى، بما في ذلك تلك التي تلومنا وهم على الأراضي الليبية، في الشرق والغرب على حد سواء". ووفقا له، فإن هذا لا يزعج أولئك الذين يسعون، لأسباب جيوسياسية، إلى خلق انطباع كاذب بأن موسكو تتدخل في المواجهة المسلحة الليبية الداخلية.

 

وقال نيبينزيا: "لسوء الحظ، وجد بعض ممثلي الأمم المتحدة، الذين يجب أن يكونوا محايدين وغير متحيزين، أنفسهم متورطين في مثل هذه التلميحات. وعلى وجه الخصوص، فوجئنا عندما علمنا أن الآنسة ويليامز (القائم بأعمال الممثل الخاص الحالي لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا) وبحسب ما ورد فإنها من قامت بنشر هذه المزاعم. وهذا غير مقبول بالنسبة لممثل رفيع المستوى للأمم المتحدة ".

 

وفي شهر أيار/ مايو الماضي، نشرت وسائل الإعلام الغربية منشورات حول وجود تقرير سري أعدته مجموعة خبراء تفيد أن موظفي شركة "فاغنر" العسكرية، بالإضافة إلى بعض الشركات الأخرى، موجودون في ليبيا ويدعمون قوات خليفة حفتر.

 

وبعد الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي واغتياله سنة 2011، توقفت ليبيا عمليا عن العمل كدولة موحدة. وتسود في البلاد حاليا سلطة مزدوجة، ويتمركز البرلمان الذي ينتخبه الشعب في الشرق، وفي الغرب في العاصمة طرابلس، تشكلت "حكومة الوفاق الوطني" برئاسة فايز السراج، بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وتعمل سلطات الجزء الشرقي من البلاد بشكل مستقل عن طرابلس وتتعاون مع "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر، الذي لم يتوقف عن محاولة السيطرة على طرابلس منذ نيسان/ أبريل 2019.

 

وعُقد في برلين يوم 19 كانون الثاني/ يناير مؤتمر دولي حول ليبيا بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وتركيا ومصر وعدة دول أخرى، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وكانت النتيجة الرئيسية للمؤتمر إطلاق نداء من قبل المشاركين فيه لوقف إطلاق النار في ليبيا والالتزام بالامتناع عن التدخل في النزاع، مع مراعاة الحظر المفروض على توريد الأسلحة إلى الأطراف. بالإضافة إلى ذلك، اقترح المشاركون في الاجتماع إنشاء لجنة لمراقبة وقف إطلاق النار.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

photo: Zuma\TASS

المصدر: ريا نوفوستي