لخّص أعضاء مجلس الدوما (النواب) نتائج أعمال المنتدى البرلماني الثامن "التراث التاريخي - الثقافي لروسيا"، وذلك خلال مؤتمر صحفي انعقد في مدينة ياروسلافل في 4 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وبحسب نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيوف، فإن التراث الثقافي والتاريخي لروسيا هو ملك للبلد بأكمله، مشيراً إلى أنه جرت العادة على دعوة مجموعة واسعة من ممثلي السلطات الإقليمية ورجال الأعمال والشخصيات الثقافية للمشاركة في فعاليات المنتدى البرلماني.
هذا وقد شارك في منتدى ياروسلافل أكثر من 200 شخص يمثلون 37 كياناً من الكيانات المكونة لروسيا الاتحادية.
وقال كوساتشيوف إنه "تم نجاح تنفيذه بالكامل وعلى أساس اللقاء وجها لوجه مع الامتثال للإجراءات الوقائية اللازمة"، مشيراً إلى أن المناقشات جرت في ثلاثة مجالات رئيسة: التراث غير المادي، والتراث المادي والثقافي، والبعد الدولي للتراث الثقافي الروسي.
ولفت نائب رئيس مجلس الاتحاد الانتباه في هذا الجانب قائلاً إنه"أولا وقبل كل شيء، تم الاهتمام بالقضايا التي تتطلب التنظيم التشريعي واهتمام المركز الاتحادي من حيث تمويل المشاريع والبرامج".
أما في ما يتعلق بقضايا الحفاظ على التراث الثقافي المادي والمعنوي، أوضح قسطنطين كوساتشيوف أن مجلس الاتحاد "سيشارك بنشاط في العمل من أجل التحول إلى طريقة تحويل الأفكار والمقترحات إلى مشاريع قوانين محدّدة".
وأكد السيناتور الروسي الاتفاق الذي توصل إليه المشاركون في كل منتدى لاحق من أجل التحقق من تنفيذ القرارات السابقة.
واختتم قائلاً: "في المنتدى التاسع، المقرّر عقده في داغستان بعد عامين، دعونا نعود إلى مناقشات منتدى ياروسلافل. سيبقى كل موضع من الوثيقة النهائية تحت المراقبة، هذه تعتبر ممارسة جديدة، وسننفذها".
من جهتها، أفادت ليليا أوميروفا، رئيسة لجنة العلوم والتعليم والثقافة، بأنه من المقرّر إعداد مشروع قانون فيدرالي بشأن التراث الثقافي غير المادي وتقديمه إلى جلسة الخريف.
وأوضحت في هذا الجانب: "لقد حدّدنا نطاق العمل، ونرى خارطة الطريق. نحن ندرك أن المستويات المختلفة يجب أن تؤخذ في الاعتبار - الفيدرالية والإقليمية والبلدية وحتى الأقاليمية".
وبصورة عامة، بيّنت ليليا أوميروفا، أن مناقشة مثيرة للاهتمام قد جرت. مضيفة: "اتضح أنها ذات مغزى، مع مقترحات محدّدة ستؤخذ في الاعتبار في الوثيقة النهائية للمنتدى".
بدوره، أكد نائب رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الدولية، فاريت موخاميتشين، أن مناقشة قضايا التراث التاريخي والثقافي لشعوب روسيا ستستمر في إطار المؤتمر العالمي للحوار بين الثقافات والأديان، الذي سيعقد، في عام 2022 في مدينة سان بطرسبورغ.
وبحسب السيناتور، فإن روسيا "هي أحد المؤيدين النشطين للمبادرات الدولية الهامة التي تهدف إلى ضمان حقوق المؤمنين وتطوير الحوار بين الحضارات".
وأضاف "إننا ندافع عن منع التعصب الديني، ومنع التجليات المتطرفة، ونقف ضد تسييس هذا الموضوع".
كما يعتقد السناتور الروسي أن المؤتمر القادم هو بمثابة الفرصة للإثبات أمام المجتمع الدولي التجربة الروسية، في الحفاظ على الحوار بين الثقافات والوئام بين الأديان في المجتمع.
واختتم فاريت موخاميتشين بقوله: "نحن على استعداد لإظهار انفتاح روسيا، والرغبة في توحيد الجهود مع جميع الدول للحد من الصراعات في العالم".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد الروسي
المصدر: المكتب الصحفي لمجلس الاتحاد