صرح المتحدث باسم الرسمي باسم وزارة الخارجية الهندية - أريندام باغشي، أن نيو دلهي ترفض بيان منظمة التعاون الإسلامي، الذي أعرب عن قلقه إزاء قرار المحكمة العليا الهندية بشأن إقليم جامو وكشمير، ودعا إلى إلغاء جميع التدابير المتعلقة بوضعه، وذلك اليوم الأربعاء 13 ديسمبر/كانون الأول 2023.
وقال أريندام باغشي للصحافيين إن "الهند ترفض البيان الصادر عن الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن قرار المحكمة العليا في الهند، إنه لا معنى له وخبيث".
وفقاً لباغشي فإن "مثل هذه التصريحات تقوض فقط سلطة منظمة المؤتمر الإسلامي، وإن منظمة التعاون الإسلامي تتصرف بناء على طلب من منتهك دائم لحقوق الإنسان وراعٍ مصمم للإرهاب عبر الحدود، مما يضع أنشطتها في ضوء أكثر تشككا".
في وقت سابق، كانت قد نشرت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بياناً على موقعها الرسمي تعرب عن قلقها بشأن حكم المحكمة العُليا في الهند، الذي أكد إلغاء المادة 370 من دستور البلاد، حيث أعطى البيان ولاية جامو وكشمير وضعاً خاصاً، كما دعت منظمة التعاون الإسلامي إلى "إلغاء جميع الإجراءات غير القانونية والأحادية التي اتخذت منذ 5 أغسطس/آب 2019، بهدف تغيير الوضع المتنازع عليه دولياً لإقلي" جامو وكشمير".
حول إلغاء الوضع
أعلنت حكومة الهند، في عام 2019، قرارها بإلغاء ولاية جامو وكشمير وإنشاء منطقتين اتحاديتين في هذه المنطقة (لهما حقوق أقل من الولاية) - جامو وكشمير ولاداخ، إذ تم إلغاء المادة 370 من الدستور، التي أعطت ولاية جامو وكشمير وضعاً خاصاً، وتمت الموافقة على هذا القرار من قبل مجلسي البرلمان الهندي.
في الوقت نفسه، احتفظت الحكومة بحق جامو وكشمير في أن يكون لهما هيئة تشريعية خاصة بهما، الجمعية، بينما أصبحت لاداخ إقليماً اتحادياً بدون هيئة تشريعية.
يُشار الى أنه قبل التعديلات على دستور الهند، كان لجامو وكشمير يتمتعان بحكم ذاتي خاص، على وجه الخصوص، كان لا بد من الموافقة على جميع القوانين التي أقرتها الحكومة المركزية (باستثناء الوثائق المتعلقة بالدفاع والعلاقات الخارجية وبعض القوانين الأخرى) من قِبَل مجلس الولاية، ولم يكن لسكان مناطق أخرى من الهند الحق في شراء الأراضي هناك، حيث كان لجامو وكشمير علمها الخاص والعديد من المزايا الأخرى.
تجدر الإشارة الى أن كشمير كان موضوع نزاع بين الهند وباكستان منذ عام 1947، عندما انقسمت الهند البريطانية، بعد حصولها على الاستقلال، إلى دولتين على أسس دينية، وقعت الحروب الهندية - الباكستانية عامي 1947 و1965 بسبب هذه المنطقة، حالياً، ولا توجد حدود دولة في كشمير: أراضيها مقسمة بخط سيطرة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Ville Miettinen/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس