وصلت بعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى لبنان لمساعدة السلطات المحلية في التحقيق بوجود تهديد إشعاعي محتمل قد يكون ناجما عن الانفجار الذي حصل في ميناء بيروت. وأعلن ذلك المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اليوم الاثنين 14 أيلول/ سبتمبر، خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة.
وأشار غروسي إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعمل عن كثب مع السلطات اللبنانية لتقييم الأضرار التي لحقت بقطاع الرعاية الصحية والبنية التحتية في بيروت في أعقاب الانفجار في المرفأ.
وأضاف مدير الوكالة الدولية: "وصلت بعثة المساعدة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بمشاركة فريق شبكة التصدي والمساعدة (رانيت) من الدول المشاركة، إلى لبنان يوم السبت وستبدأ العمل اليوم للمساعدة في البحوث الإشعاعية وأخذ العينات والتحليل وتقديم المشورة بشأن إمكانية وجود تهديدات إشعاعية."
وفي 4 آب/ أغسطس الماضي، وقع انفجار في مرفأ بيروت بلغت قوته ما يعادل انفجار 1.5 ألف طن من مادة "تي إن تي"، ودمرت موجة الانفجار وألحقت أضرارا بآلاف المنازل، وقتلت 192 شخصا، وأصابت 6.5 آلاف بجروح وتم تشريد أكثر من 300 ألف مواطن. وبحسب وزارة الداخلية اللبنانية، فإن الانفجار نتج عن اشتعال أكثر من 2.7 ألف طن من مادة "نترات الأمونيوم" التي كانت مخزنة في الحظيرة 12 بالميناء أثناء أعمال اللحام الكهربائي.
وتساعد شبكة الاستجابة والمساعدة "رانيت" الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عمليات المسح الإشعاعي ومستويات التلوث والفحص الإشعاعي واكتشاف وجود نظائر مشعة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: WAEL HAMZEH/EPA/ТАСС
المصدر: تاس