دعت الولايات المتحدة كل من روسيا وتركيا إلى وقف تحركاتهما في ليبيا والانتقال إلى تدابير الدعم الدبلوماسي ومكافحة الإرهاب.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للمتحدث باسم البنتاغون، جوناثان هوفمان، قال فيه "إن الولايات المتحدة تعارض الهجمات العسكرية في هذه المنطقة".
مضيفا: "لقد طلبنا من جميع الأطراف التي تعمل هناك، الروس والأتراك وغيرهم، وقف أعمالهم هناك"، مضيفا أنه يوجد الآن 14 مقاتلة من طراز "سو-24" و"ميغ-29" في ليبيا، كما زعمت سابقا القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم).
وفي الوقت نفسه، قال المتحدث باسم البنتاغون إنه لا توجد لدى واشنطن معلومات أكثر دقة حول هذا الموضوع.
وأضاف: نريد ليبيا آمنة ومستقرة، نحن واثقون من أن مهمتنا هناك هي الدعم الدبلوماسي ومكافحة الإرهاب وتعميق الشراكة.
وأضاف المتحدث هوفمان: "نطلب من الآخرين اتخاذ إجراءات مماثلة لمنح الشعب الليبي الأمن والحماية اللذين يستحقهما".
يُذكر أن روسيا نفت مرارا وتكرارا مزاعم التورط في الصراع الليبي، واصفة المزاعم حول الوجود المزعوم للمرتزقة الروس هناك بأنه "لا أساس لها". كما أن موسكو تؤيد التسوية السلمية للوضع في هذا البلد وتحتفظ باتصالات مع الطرفين المتحاربين.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا لا تنحاز إلى جانب ما في الصراع الليبي وأنها تضع المصالح الليبية في المقدمة.
كما قال المتحدث باسم رئيس روسيا الاتحادية دميتري بيسكوف إنه "لا توجد قوات روسية في ليبيا، وأشار إلى أن الحل الوحيد الممكن لهذا البلد هو من خلال الاتصالات السياسية والدبلوماسية بين جميع أطراف النزاع".
وبعد إسقاط الزعيم الليبي معمر القذافي واغتياله في العام 2011، تسود سلطة مزدوجة في ليبيا. ويتموضع البرلمان الذي انتخبه الشعب في الشرق، وفي الغرب في العاصمة طرابلس هناك تحكم "حكومة الوفاق الوطني" التي تشكلت بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، كما تعمل سلطات الجزء الشرقي من البلاد بشكل مستقل عن طرابلس وتتعاون مع جيش المشير خليفة حفتر.