خرج الآلاف من النيجيريين إلى شوارع العديد من المدن النيجيرية تحت شعار "إنهاء الحكم الظالم"، تزامناً مع ذكرى يوم استقلال البلاد، الذي قرر منظموه هذه المرة إعادة تسمية إلى "يوم البقاء الوطني"، في إشارة إلى أن ملايين النيجيريين بالكاد يكسبون نفقاتهم، وفقاً لما أفادت به صحيفة "بريميوم تايمز" اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
ويعتبر المتظاهرون أن سياسة الرئيس الحالي - بولا تينوبو هي سبب المشاكل الاقتصادية في البلاد. وكان رئيس البلاد قد أمر بعدم الاحتفال على نطاق واسع بالذكرى الـ 64 للاستقلال وسط الارتفاع السريع في تكاليف المعيشة والاضطرابات الاقتصادية.
كما دعا منظمو الاحتجاجات المواطنيين النيجيريين إلى المشاركة الجماعية في المظاهرات، على رأسهم منظمات عامة مثل "لجنة حماية حقوق الإنسان" و"الحركة من أجل التغيير الأساسي" و"المبادرة من أجل نيجيريا أفضل" و"إحياء الوعي الافريقي" و"جبهة العمل المشترك" و"التحالف من أجل البقاء" و"تحالف المواطنين المعنيين" و"حركة اليوروبا الثورية".
وأوعز قائد الشرطة النيجيرية - كايود إغبيتوكون باتخاذ "أشد الإجراءات الأمنية صرامة" في جميع أنحاء البلاد. ويُشار في هذا الصدد إلى أن أجهزة الأمن في مدينتي طوّقت الساحات المركزية والطرق السريعة الرئيسية في المدينة العاصمة - أبوجا وكذلك في لاغوس، وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة أن القوات في حالة تأهب قصوى.
تعد المظاهرات الحالية هي تكرار لأعمال شغب نشبت في أغسطس/آب الماضي تحت نفس الشعار، وهي ناتجة عن ارتفاع الأسعار، وانخفاض قيمة العملة الوطنية وانخفاض مستويات المعيشة بشكل حاد.
إلى ذلك تشير البيانات التحليلية أن الاحتجاجات في نيجيريا، ذات التعدد السكني الكبير 223 مليون نسمة، اندلعت على خلفية تدهور حاد في الوضع الاجتماعي والاقتصادي في البلاد، فيما يقدر الخبراء أن 25 مليون نيجيري معرضون لخطر المجاعة بسبب البطالة وارتفاع الأسعار.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Bryn Pinzgauer/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس