أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، أن روسيا كثفت اتصالاتها عبر مجالس الأمن والإدارات العسكرية والأجهزة الأمنية في الدول المجاورة لأفغانستان.
وصرّح باتروشيف بذلك في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا"، في 19 أغسطس/آب 2021، أشار خلالها إلى أنه "تم بالفعل تكثيف الاتصالات من خلال مجالس الأمن ووكالات إنفاذ القانون والأجهزة الأمنية والإدارات العسكرية مع الدول الأقرب إلى أفغانستان، وفي الدرجة الأولى وقبل كل شيء، مع طاجيكستان وأوزبكستان، وكذلك الصين وإيران والهند وباكستان".
وبحسب المسؤول الأمني الروسي، فإن الوضع في أفغانستان تحت أنظار مجلس الأمن في روسيا الاتحادية، وقال: "في أحد الاجتماعات التنفيذية المقبلة مع الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الروسي، ستصبح هذه المسألة هي القضية الرئيسية"، منوهاً بأنه "ستتم مناقشة إجراءات إضافية لضمان الاستقرار في المنطقة".
ولفت باتروشيف الانتباه إلى حقيقة أن إمكانات "منظمة معاهدة الأمن الجماعي" و"منظمة شنغهاي للتعاون" تُستخدم بفعالية أيضاً في هذا العمل. وتابع قائلا: "نرحب بتعاون أوثق مع أوزبكستان وتركمانستان في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي من أجل ضمان الأمن في منطقة آسيا الوسطى".
وفي هذا السياق، تطرق سكرتير مجلس الأمن الروسي إلى سرد التحديات الموجودة في آسيا الوسطى والتي ظهرت في ضوء الأحداث الأخيرة.
وخلص إلى القول بأن "مهمتنا التي تتمتع بالأولوية هي ضمان السيطرة على تدفقات الهجرة من أفغانستان، وحماية المنطقة من حركة الإرهابيين عبر الحدود تحت غطاء اللاجئين، ومن انتشار الفكر الراديكالي وتهريب الأسلحة وتهريب المخدرات".
يُذكر أن مسلحي حركة "طالبان" (منظمة إرهابية محظورة في روسيا الاتحادية) وبتاريخ 15 أغسطس/ آب الجاري، وفي غضون ساعات قليلة، فرضوا السيطرة الكاملة على العاصمة كابول.
من جهته، صرّح الرئيس الأفغاني أشرف غني إنه مغادر للبلاد "لمنع إراقة الدماء".
بدوره، قال نائب رئيس الجمهورية، أمر الله صالح، إنه في غياب رئيس الدولة "يصبح رئيس الدولة بالوكالة بحسب الدستور، ودعا إلى المقاومة المسلحة ضد "طالبان"، وذلك تزامناً مع قيام الدول الغربية بإجلاء رعاياها وموظفي سفاراتها.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس