أكد رئيس الحكومة الأرمنية، نيكول باشينيان، أنه لم يناقش خلال المحادثة الهاتفية مع فلاديمير بوتين، يوم أمس الثلاثاء، التدخل العسكري المحتمل لروسيا الاتحادية في الصراع الدائر في ناغورني قره باغ.
وقال باشينيان: "لم نناقش مع الرئيس الروسي التدخل العسكري المحتمل لروسيا في صراع قره باغ. كما أننا لسنا بحاجة إلى استخدام إمكانات القاعدة 102 الروسية حتى الآن، ولكن في حالة وجود مثل هذه الحاجة هناك كل الأسس القانونية".
وقال السياسي إن أرمينيا تريد بناء علاقة جديدة نوعيا مع روسيا.
وأضاف رئيس الحكومة الأرمنية "لم يحدث شيء في العلاقات بين أرمينيا وروسيا الاتحادية، ولم تكن هناك فروق دقيقة لم تكن موجودة من قبل. هدفنا في العلاقات مع روسيا هو بناء علاقات على مستوى وجودة جديدة".
وأجرى باشينيان وبوتين محادثة هاتفية في 27 سبتمبر في اليوم الأول للتصعيد في ناعورني قره باغ.
واندلعت الأعمال العدائية في المنطقة المتنازع عليها منذ يوم الأحد. وتم تطبيق الأحكام العرفية في أذربيجان وأرمينيا، وتم الإعلان عن حالة التعبئة. وأفاد كلا الجانبين بوجود عدد متزايد من القتلى والجرحى، بمن فيهم سكان مدنيين.
وفي باكو، تم الإعلان عن السيطرة على عدة قرى في قره باغ ومرتفعات استراتيجية.
كما أفادت يريفان عن حالات قصف لأراضي أرمينيا نفسها.
وتتنازع باكو ويريفان على ملكية ناغورني قره باغ منذ شباط/ فبراير 1988، عندما أعلنت المنطقة انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية.
وخلال الصراع المسلح بين 1992-1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على ناعورني قره باغ وسبع مناطق متاخمة لها.
ومنذ العام 1992، كانت المفاوضات جارية حول تسوية سلمية للنزاع في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين: روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس