بعد أن دعا مجلس الشيوخ الفرنسي حكومة البلاد إلى الاعتراف بجمهورية ناغورني قره باغ المُعلنة من جانب واحد، طرح المجلس مسألة الاعتراف بتلك المنطقة على جدول الأعمال الدولي.
تطرق رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان إلى ذلك، وكتب في 26 نوفمبر/تشرين 2020على صفحته في "فيسبوك": "القرار الذي اتخذه مجلس الشيوخ الفرنسي تاريخي. الاعتراف الدولي بأرتساخ (الاسم الذاتي لقره باغ) على جدول الأعمال الدولي".
وقد وافق مجلس الشيوخ في البرلمان الفرنسى يوم الأربعاء الماضي بالأغلبية المطلقة على قرار يدعو حكومة البلاد إلى الاعتراف بناغورني قره باغ، وتعتبر هذه الوثيقة استشارية بطبيعتها.
من جانبه صرّح وزير الشؤون الخارجية الفرنسية، جان بابتيست ليموين، في تعليقه على اعتماد الوثيقة بأن "اعتراف باريس باستقلال جمهورية ناغورني قره باغ لن يفيد أحدا". وفي نفس الوقت، أشار إلى أن أرمينيا "لم تجرؤ على اتخاذ مثل هذه الخطوة".
بدوره، قال المساعد الرئاسي الأذربيجاني، حكمت حاجييف، لوكالة "نوفوستي" إن باكو تعتبر قرار مجلس الشيوخ الفرنسي بشأن قره باغ ورقة عادية، واصفاً هذا القرار بأنه "خطوة مخزية للغاية للسياسة والبرلمانية الفرنسية".
الوضع في قره باغ
بُذكر أنه في نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، اندلع نزاع مسلح في ناغورني قره باغ، حيث ألقت أرمينيا وأذربيجان باللوم على بعضهما البعض. وخلال شهر ونصف، قام الطرفان بثلاث محاولات فاشلة لوقف إطلاق النار.
وفي ليلة 10 نوفمبر الجاري، وقعت باكو ويريفان، برعاة موسكو، وثيقة وقف إطلاق النار للمرة الرابعة، فتوقفت المواجهات العسكرية بين الجيشين الأرميني و الأذربيجاني العمليات القتالية، مع بقاء قوات الجيشين عند المواقع التي وصلت كل منها إليها والشروع بتبادل الأسرى.
وبحسب الوثيقة تلتزم يريفان بإعادة مناطق كلبجار ولاشين وأغدام إلى سيطرة باكو، وتتمركز قوات حفظ السلام الروسية في قره باغ، على أن تسيطر تلك القوات على خط التماس، بالإضافة إلى ممرات لاتشين ناخيتشيفان.
بالإضافة إلى ما سبق، تم تأسيس مركز مراقبة روسي - تركي في أذربيجان، مهمته مراقبة التقيد بوقف إطلاق النار.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس وزراء أرمينيا