Ru En

باشينيان يكشف مصير محتمل لـ 20 ألف عسكري حال عدم توقف القتال في قره باغ

١٢ نوفمبر ٢٠٢٠

أكد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أن "حوالي 20 ألف جندي وضابط من جيش الدفاع لجمهورية ناغورني قره باغ، غير المعترف، بها كان من الممكن أن تتم محاصرتهم في حال رفضت أرمينيا التوقيع على البيان الثلاثي بشأن وقف الأعمال العدائية في ناغورني قره باغ".


وصرّح رئيس الوزراء الأرميني اليوم الخميس 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، في بث مباشر على صفحته في "فيسبوك" أنه "كان من الممكن أن نخسر (عاصمة قره باغ) ستيباناكيرت في غضون أيام، ومن ثم نخسر أسكيران ومارتاكيرت. وإذا ضاعت هاتان المدينتان، لكان أكثر من 20 ألف جندي وضابط في طوق حولهم، مع احتمال إما أن يلقوا حتفهم أو أن يقعوا في الأسر، و(عندها) سيكون سقوط كارفاشار وكشاتاغ أمراً محتوماً".

 


البيان الثلاثي


صرّح باشينيان: "إن البيان الثلاثي الذي وقع عليه رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الأذربيجاني إلهام علييف، (الذي تم توقيعه في 9 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري لوقف الأعمال القتالية في قره باغ)، لا يعني تسوية نهائية للنزاع في ناغورني قره باغ".


وقال "هذه الوثيقة لا تتضمن حلاً جوهرياً لقضية قره باغ. إنها فقط تتعلق بإنهاء الحرب في قره باغ. لم يتم حل الصراع في حينه، ولم يتم حله الآن".


من جانبهم أعلن ممثلو وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة في أرمينيا يوم الثلاثاء الماضي أن القوات المسلحة للجمهورية ستلتزم بالاتفاقيات، ودعوا الشعب إلى الامتناع عن الأعمال التي من شأنها زعزعة استقرار الوضع في البلاد.

 


قوات حفظ السلام


وأشار باشينيان أيضا إلى أن قوات حفظ السلام الروسية، التي تم نشرها بالفعل في ممر لاتشين وفقا للبيان المُوقع  من قِبل أرمينيا وروسيا الاتحادية وأذربيجان، سوف تقوم بضمان أمن المواصلات البرية بين يريفان وستيباناكيرت، لافتا إلى أن "قوات حفظ السلام الروسية تضمن أمن سكان قره باغ في جميع أنحاء الإقليم. كما تضمن استقرار وأمن المواصلات البرية بين يريفان وستيباناكيرت".

 


الحفاظ على الاستقرار


كما شدد نيكول باشينيان على أن الحفاظ على الاستقرار في أرمينيا هو الأولوية الرئيسية لحكومة الجمهورية إذ شدد على أن: "مهمتنا الأساسية هي ضمان الاستقرار في البلاد. لن نسمح بأن يفقد الشعب السلطة، والقوى التي يرعاها ممثلو الحكومة السابقة يمكن أن تسبب الفوضى".


هذا وقد خرجت احتجاجات في أرمينيا 10 نوفمبر الجاري، للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان، الذي هو بحسب سياسيين معارضين، "وقّع على استسلام وسلّم قره باغ للأذربيجانيين".


أما اليوم الخميس 12 نوفمبر/تشرين الثاني، فقد اتخذت دائرة التحقيقات الخاصة في أرمينيا قراراً باعتقال 10 سياسيين معارضين، بمن في ذلك زعيم حزب "أرمينيا المزدهرة" جاجيك تساروكيان، ورئيس حزب "رودينا"، والمدير السابق لجهاز الأمن القومي أرتور فانيتسيان، وممثل حزب "داشناكتسوتيون" (حزب الاتحاد الثوري الأرمني)، إشخان ساغاتيليان، وذلك تزامناً مع إعلان الرئيس الأرميني أرمين سركيسيان بدء المشاورات السياسية لبحث الوضع الراهن.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس وزراء أرمينيا

المصدر: تاس