أعلن إلهام علييف اليوم الاثنين 19 تشرين الأول/ أكتوبر، أنه تم نقل عدد من المناطق السكنية في منطقة جبرايل الواقعة على خط التماس في قره باغ إلى تحت سيطرة الجيش الأذربيجاني.
وكتب علييف في مدونته على "تويتر": "حرّرت القوات المسلحة الأذربيجانية من الاحتلال في منطقة جبرائيل كل من قرى: سلطانلي، أميرفانلي، ماشانلي، حسنلي، أليكيكخانلي، غوملاغ، هاجيلي، غويارتشينفيسيلي، نيازغولار، كيشيل ميميدلي، شاهفيلي، حجي إسماعيلي وإيساغلي".
وأشار علييف إلى أن "أرمينيا انتهكت بشكل صارخ نظام وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية".
وبيّن الزعيم الأذربيجاني أنه: "بعد الساعة 00:02 يوم 18 أكتوبر، قامت القوات المسلحة الأرمينية، في انتهاك صارخ لوقف إطلاق النار المؤقت المتفق عليه، بإطلاق نيران المدفعية الثقيلة على مناطق مأهولة بالسكان ومواقع قتالية في أذربيجان".
وكانت يريفان وباكو قد قرّرتا إعلان هدنة من الساعة 00:00 يوم 18 أكتوبر (23:00 بتوقيت موسكو يوم 17 أكتوبر). ومع ذلك، في ليلة الأحد، اتهم الجانبان بعضهما البعض بانتهاك وقف إطلاق النار.
وبدأ القتال على خط التماس في ناغورني قره باغ في 27 سبتمبر/ أيلول. وتتهم أرمينيا وأذربيجان بعضهما البعض بإطلاق العنان للأعمال العدائية.
وأبلغت قره باغ عن وجود قصف مدفعي للمناطق السكنية السلمية للجمهورية غير المعترف بها بما في ذلك عاصمتها ستيباناكيرت.
وأعلنت أرمينيا الأحكام العرفية - وللمرة الأولى – أعلنت حالة التعبئة العامة، زاعمة أن أنقرة تدعم باكو بنشاط.
وتم إدخال التعبئة الجزئية في أذربيجان والأحكام العرفية في بعض الأماكن.
وفي 9 أكتوبر، وصل وزيرا خارجية أذربيجان وأرمينيا إلى العاصمة الروسية موسكو بدعوة من فلاديمير بوتين، وعقدا مع نظيرهما الروسي محادثات استمرت لأكثر من 10 ساعات. ونتيجة لذلك، اتفقت يريفان وباكو على وقف لإطلاق النار في قره باغ اعتبارا من ظهر يوم 10 أكتوبر، وتبادل الأسرى وجثث القتلى، وتم الاتفاق أيضا على تفاصيل محدّدة للهدنة.
ومع ذلك، في اليوم نفسه، بدأ الطرفان في اتهام بعضهما البعض بانتهاك وقف إطلاق النار.
وبدأ الصراع في قره باغ في العام 1988، عندما أعلنت منطقة ناغورني قره باغ المتمتعة بالحكم الذاتي، انسحابها من جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية.
وفي سياق المواجهة المسلحة بين 1992- 1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باغ وسبع مناطق مجاورة.
ومنذ عام 1992، كانت المفاوضات جارية حول تسوية سلمية للنزاع في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين هم دول روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.
وتصر أذربيجان على "الحفاظ على وحدة أراضيها"، وتحمي أرمينيا "مصالح الجمهورية غير المعترف بها"، لأن جمهورية ناغورني قره باغ ليست طرفا في المفاوضات.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: إلهام علييف / تويتر
المصدر: نوفوستي