Ru En

بعثة تركيا الأممية تدعو إلى إصلاح فوري للأمم المتحدة

٢٥ يونيو

أكدت البعثة الدائمة لتركيا لدى الأمم المتحدة في بيان لها، أن الحاجة الملحة لإصلاح الأمم المتحدة أصبحت واضحة بشكل متزايد في ضوء الأزمات العالمية غير المسبوقة التي نواجهها اليوم، إذ ينبغي أن يبدأ الإصلاح مع مجلس الأمن وأن تتم متابعته من خلال المفاوضات الحكومية الدولية، يأتي ذلك استجابة لطلب التعليق على بيان الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين بشأن ضرورة إصلاح مجلس الأمن الدولي.

 

وشددت البعثة التركية على أن "أنقرة تدعو إلى أمم متحدة أكثر فعالية وأهمية، قادرة على مواجهة التحديات المعقدة في القرن الحادي والعشرين، وقد تأكدت هذه الضرورة من خلال الأزمات غير المسبوقة التي اختبرت النظام الدولي في السنوات الأخيرة"، وفقاً لبيان نشرته البعثة اليوم الثلاثاء 25 يونيو/حزيران 2024.

 

كما ورد في بيان البعثة "يجب أن يبدأ الإصلاح بمجلس الأمن، الهيئة الرئيسية المسؤولة عن الحفاظ على السلام والأمن الدوليين. وقد سلط الرئيس التركي - طيب إردوغان الضوء باستمرار على هذه القضية، مؤكداً أن العالم أكبر من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي".

 

وجاء في البيان أيضاً أن "الحاجة إلى الإصلاح لا يمكن إنكارها ولا يمكن تأجيلها، ومع ذلك، فمن الأهمية بمكان تحقيق توافق واسع النطاق بين المجتمع العالمي".

 

كما شددت البعثة في بيانها على أن "الإصلاح لا يمكن تحقيقه إلا من خلال المفاوضات الحكومية الدولية، التي وصفتها بأنها المنصة الشرعية الوحيدة لمعالجة هذه القضية الحساسة".

 

واقترح الدبلوماسيون الأتراك أيضاً أن يشمل إصلاح مجلس الأمن إما إلغاء حق النقض أو الحد منه، مشيرة إلى أن "الأولويات الرئيسية لتركيا لإصلاح مجلس الأمن هي أن يكون المجلس أكثر ديمقراطية وتمثيلاً وشفافية وفعالية وخضوعاً للمساءلة، ومن الناحية المثالية، فإن هذا قد ينطوي على إلغاء حق النقض. وإذا لم يكن ذلك ممكناً، فعلى الأقل الحد منه، إلى جانب توسيع الفئات وذكرت البعثة أن الأعضاء غير الدائمين من خلال التناوب على المقاعد على أساس انتخابات منتظمة لضمان التمثيل العادل والمتساوي والديمقراطي.

 

ووفقاً للبيان "هذه الأولويات تدعو إلى اتباع نهج شامل يفيد جميع الدول الأعضاء، مع إعطاء الأولوية للصالح العام على المصالح الوطنية الفردية".

 

 

ضرورة إصلاح مجلس الأمن الدولي

 

وفي 20 يونيو/حزيران، أكد الرئيس بوتين أن الوضع العالمي المتطور يتطلب إصلاح مجلس الأمن، وهو ما ينبغي أن يستند إلى توافق واسع النطاق. في وقت سابق، صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة - فاسيلي نيبينزيا، في مقابلة مع وكالة "تاس" للأنباء أن إصلاح مجلس الأمن يجب أن يتجنب تحريف تكوينه لصالح الدول الغربية وإضعاف صلاحيات الأعضاء الدائمين.

 

إلى ذلك يُذكر أن السلطات التركية لطالما دعت إلى إصلاح نظام الأمم المتحدة، تزايدت هذه الدعوات مؤخراً بسبب الوضع في أوكرانيا.

 

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، أكد إردوغان أيضاً، في حديثه أمام البرلمان الأنغولي خلال زيارة للبلاد، أن مصير البشرية لا ينبغي تركه "لحفنة من الدول" التي انتصرت في الحرب العالمية الثانية.

 

وفي حديثه عن عدم المساواة التي لا تزال قائمة في النظام العالمي ، شدد إردوغان على أن العالم أكثر من خمس دول انضمت إلى مجلس الأمن الدولي كأعضاء دائمين كمنتصرين في الحرب العالمية الثانية.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Şinasi Müldür/Pixabay

المصدر: تاس