قرّرت المملكة العربية السعودية إعادة سفيرها لدى الجمهورية اللبنانية، وليد البخاري إلى العاصمة بيروت، وذلك بعد تحسن العلاقات مع الدولة اللبنانية، وفقاً لم تم الإعلان عنه اليوم الجمعة 8 ابريل/نيسان 2022. وبحسب بوابة "النشرة" الإخبارية، وصل الدبلوماسي السعودي إلى بيروت اليوم الجمعة 8 ابريل/ نيسان، بعد انقطاع دام 6 أشهر.
وفي وقت سابق، أصدرت وزارة خارجية المملكة العربية السعودية بياناً أعلنت الرياض من خلاله أنها اتخذت هذه الخطوة "استجابة لنداء القوى السياسية المعتدلة في لبنان والالتزامات التي يتحملها رئيس الوزراء (اللبناني) نجيب ميقاتي".
هذا وقد وعدت الحكومة اللبنانية في هذا الخصوص باستئناف التنسيق الأمني مع السعودية وأعضاء مجلس التعاون الخليجي، و"وقف كافة الأنشطة العدائية السياسية والعسكرية التي تستهدف زعزعة أمن الدول العربية الشقيقة".
هذا ووصل أيضا سفير دولة الكويت سليمان القاني إلى بيروت اليوم الجمعة، عل إثر قرار بتطبيع العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي، وأصبح وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح أول مسؤول رفيع المستوى من الدول العربية المطلة على الخليج العربي، الذي زار بيروت في 22 يناير/كانون الثاني.
الجدير بالذكر أن هذا كله جاء على خلفية أزمة دبلوماسية، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي - 2021، أثارتها تصريحات وزير الإعلام اللبناني، في حينه والمستقيل لاحقاً، جورج قرداحي.
وكان الوزير السابق قد تحدث في برنامج مع قناة "الجزيرة" الإخبارية دفاعاً عن "الحوثيين" اليمنيين المعارضين لما اعتبره عدواناً سعودياً جائراً ولاإنسانيا.
بدورها، وصفت الرياض تصريحات قرداحي بالافتراء والتشويه لموقف المملكة الداعم للحكومة اليمنية الشرعية. وقامت السلطات السعودية السفير اللبناني لديها، وهو الإجراء الذي أقدمت عليه البحرين والكويت والإمارات، كما استدعت تلك الدول دبلوماسييها من بيروت.
ومن ضمن الخطوات التي اتخذتها الرياض في سياق رد الفعل عل تصريحات قرداحي، أن علّقت استيراد الخضار والفواكه من لبنان، مما ألحق ضرراً باقتصاد الجمهورية اللبنانية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس