أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أنه يجب على الصين وروسيا الاتحادية الدفاع عن مصالحهم المشروعة في أفغانستان، وتقديم الدعم المتبادل لبعضهما البعض ومساعدة حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية) على تحمل مسؤولية أمن المؤسسات الروسية والصينية في البلاد.
وصرّح وزير الخارجية الصيني بذلك، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تم اليوم الثلاثاء 17 أغسطس/آب 2021.
ونقل موقع وزارة الخارجية الصينية على الإنترنت عن الوزير يي قوله: "لقد تغير الوضع في أفغانستان بشكل كبير. في الوضع الجديد، تحتاج الصين وروسيا إلى تقوية العلاقات والتعاون الاستراتيجي".
وتابع الوزير الصيني قائلا: "أولاً، من أجل حماية المصالح المشروعة لجمهورية الصين الشعبية وروسيا الاتحادية في أفغانستان، والاتصال في الوقت المناسب وفقاً للحالة، وتقديم الدعم المتبادل لبعضهما البعض، ومساعدة طالبان على تحمل المسؤولية، وضمان سلامة المواطنين والمؤسسات والمنظمات التابعة لروسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية في أفغانستان بالشكل الصحيح".
كما أشار وانغ يي إلى أن النظام السياسي الجديد في أفغانستان يجب أن يرسم خطاً فاصلاً مع مختلف القوى الإرهابية الدولية، وأن يعمل على احتواء القوى الإرهابية ويقاتلها، كي لا تصبح أفغانستان مرة أخرى "بؤرة تجمع القوى الإرهابية والمتطرفة".
بالإضافة إلى ذلك، رأى وزير الخارجية أن الصين وروسيا بحاجة إلى إقناع "طالبان" بالتمسك بسياسة خارجية سلمية وودّية، وكذلك سياسة معتدلة ومنضبطة في المجال الديني.
وقال: "من الضروري تحفيز طالبان على اتباع سياسة معتدلة ومنضبطة في المجال الديني، والعمل مع كافة الأطراف لتشكيل هيكل سياسي منفتح وشامل، والتمسك بسياسة خارجية سلمية وودّية، ولا سيما التعايش السلمي مع الدول المجاورة، من أجل تعزيز إعادة الإعمار والتنمية في أفغانستان".
كما أشار وزير الخارجية الصيني إلى أن محاولات بعض القوى الغربية لـ "دق إسفين" بين الصين وروسيا لن تتكلل بالنجاح أبداً، مبيناً أن "بعض القوى في الغرب تحاول دق إسفين بين بلدينا"، مشدداً على أن مثل هذه الإجراءات لن تُتوج بالنجاح أبدا.
وقال وانغ يي "يتعيّن على الجانبين، الروسي والصيني، مواصلة تعزيز التبادلات رفيعة المستوى، وتعميق الثقة السياسية المتبادلة، وتطوير التعاون الاستراتيجي بشكل متتال"، مضيفا أن "الصين وروسيا شريكان استراتيجيان موثوق بهما جديران بالثقة ولا يتغيران".
إلى ذلك يُذكر أن مسلحي "طالبان" دخلوا العاصمة كابول من دون قتال في 15 أغسطس الجاري، وفرضوا سيطرة كاملة على المدينة في غضون ساعات قليلة.
من جهته، قال الرئيس الأفغاني أشرف غني إنه قدم استقالته من منصبه وغادر البلاد "لمنع إراقة الدماء"، تزامناً مع قيام الدول الغربية بإجلاء مواطنيها وموظفي سفاراتها في أفغانستان.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس