ناقش الرئيسان الروسي والتركي، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي بينهما، تنفيذ الاتفاقات الموقعة في البيان المشترك لرئيسيّ روسيا وأذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا بشأن ناغورني قره باغ في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وأشار بيان صدر عن للكرملين في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 إلى أن "التقدم الذي تم تحقيقه في تنفيذ الاتفاقات المحدّدة في بيان رؤساء روسيا وأذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا حول ناغورني قره باغ في 9 نوفمبر تمت مناقشته بالتفصيل ومن كافة الجوانب".
وأضاف المكتب الصحفي للكرملين أن "الجانبين أشارا إلى ضرورة التنفيذ المتسق والكامل للقرارات الهادفة إلى ضمان الاستقرار وإقامة حياة سلمية في المنطقة"، منوهاً بأن المحادثة بين الرئيسين الروسي والتركي تمت بمبادرة من الجانب التركي.
تأسيس مركز مراقبة وقف إطلاق النار
كما ناقش الطرفان القضايا المتعلقة بفكرة تاسيس مركز روسي - تركي مشترك لمراقبة وقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ، كما "تم تبادل وجهات النظر فيما يتعلق بالعمل الجاري على إنشاء مركز لمراقبة وقف إطلاق النار وجميع الأعمال القتالية في منطقة الصراع (في ناغورني قره باغ)" حسب البيان.
هذا وقد تم التوقيع على مذكرة حول تأسيس مركز روسي - تركي مشترك لمراقبة وقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ في 11 نوفمبر الجاري، وذلك بعد مفاوضات بين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره التركي، خلوصي أكار.
حول هذا الشأن أفاد مكتب الرئاسة التركية، يوم أمس الثلاثاء، بأن الرئيس إردوغان، خلال محادثة مع بوتين، "أعرب عن أمله في أن يبدأ المركز المشترك الذي ستنشئه تركيا مع روسيا لمراقبة (وقف إطلاق النار) عمله في أقرب وقت ممكن".
القضايا الإنسانية
وفي شأن آخر ناقش فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان القضايا المتعلقة بالمشاكل الإنسانية في ناغورني قره باغ، بما في ذلك تلك المتعلقة بعودة اللاجئين والحفاظ على المواقع الثقافية.
وقد أورد البان الصدر غن الكرملين أن "فلاديمير بوتين تطرق إلى أنشطة قوات حفظ السلام الروسية (في ناغورني قره باغ)، التي تضمن بشكل فعّال الحفاظ على وقف إطلاق النار وسلامة السكان المدنيين. كما تم التأكيد على الأولوية لحل المشاكل الإنسانية العاجلة المتعلقة بعودة اللاجئين، وترميم البنية التحتية، والحفاظ على المواقع الدينية والثقافية".
اللقاحات ضد فيروس كورونا
أما في مسألة انتشار وباء كرونا فقد تناول الرئيسان الروسي والتركي أهمية تنسيق الجهود لتطوير وإنتاج لقاحات ضد فيروس كورونا، إذ أشار البيان ذاته إلى أنه "تم التعبير عن الرغبة بالمزيد من التعاون في مجال مكافحة وباء فيروس كورونا. وتم تحديد تنسيق الجهود لتطوير وإنتاج واستخدام اللقاحات بمهمة ذات أولوية".
هذا وقد شهد شهر نوفمبر 2020 تطورات تتعلق بهذا الملف، إذ أفادت وزارة الصحة في روسيا الاتحادية بأن تركيا أبدت اهتماماً بتنظيم إنتاج لقاح "سبوتنيك V" ضد فيروس كورونا المستجد في منشآت الشركات المصنعة للأدوية، وذلك في 11 نوفمبر.
وكانت وكالات الأنباء العالمية قد أعلنت في 11 أغسطس/ آب الماضي أن روسيا أول دولة في العالم تسجل لقاحاً ضد فيروس كورونا وذلك بناءً على سلالتين من الفيروسات الغدّية، وأطلق عليه اسم "سبوتنيك V". وتم تطوير العقار من قبل مركز أبحاث "غامالي" الوطني لبحوث الأوبئة وعلم الأحياء الدقيقة وقد اجتاز اللقاح التجارب السريرية في يونيو/حزيران ويوليوتموز الماضيين.
وفي 15 أغسطس، أعلنت وزارة الصحة الروسية عن بدء إنتاج الدواء. وبدأت المرحلة الثالثة (بعد التسجيل) من التجارب السريرية للقاح الروسي في 25 أغسطس.
من المنتظر الإعلان رسمياً عن سعر العقار الروسي هذا الأسبوع، في ظل تداول أنباء مفادها أن تكلفة اللقاح الروسي ستكون أقل بكثير من تكلفته لدى شركتيّ إنتاج الأدوية الأمريكيتين، "فايزر" و"موديرنا"، وذلك دون ذكر أي أرقام.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس