بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، الوضع في أفغانستان، وأكدا استعدادهما للمساعدة في إرساء السلام والاستقرار في هذا البلد.
وجاء في بيان المكتب الصحفي للكريملِن، اليوم الثلاثاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، عقب المحادثة بين الرئيسين: "أعلن الرئيس الروسي التسليم المقرّر للمساعدات الإنسانية الروسية إلى كابول في المستقبل القريب من مواد غذائية وسلع أساسية".
وأشار بيان الكريملِن إلى أنه خلال تبادل وجهات النظر حول الوضع في أفغانستان، تم التأكيد على "الاستعداد للمساعدة في إحلال السلام والاستقرار في هذا البلد".
هذا وقام الرئيس بوتين بإطلاع نظيره رئيسي على الإجراءات الروسية المُتّخذة بهدف ضمان وقف إطلاق النار في قره باغ، وأضاف الكريملِن: "كما تم التطرق إلى الوضع حول إقليم ناغورني قره باغ، وتحدث فلاديمير بوتين عن الإجراءات التي اتخذها الجانب الروسي لضمان وقف إطلاق النار، وفك الحظر عن العلاقات الاقتصادية وطرق النقل، وإقامة حياة سلمية في المنطقة."
يُشار إلى أنه خلال المحادثة مع رئيسي، أعرب بوتين عن أمله في أن تكون المفاوضات بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة المقرّر إجراؤها في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) في فيينا - النمسا بنّاءة.
وذكر المكتب الصحفي في بيانه إن "فلاديمير بوتين أعرب عن أمله في أن تُعقد المحادثات بشأن هذه القضية، المقرر إجراؤها في نهاية نوفمبر في فيينا، بطريقة بنّاءة"، كما أشار الكريملِن إلى أنه تم خلال الاتصال الهاتفي إيلاء اهتمام خاص للوضع المحيط بخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف الكريملِن: "روسيا وإيران تؤيدان تنفيذها الكامل في الإطار المتفق عليه في البداية". كما أن بوتين والرئيس الإيراني مصمّمان على إجراء المزيد من التنسيق بشأن سوريا.
وذكر بيان الكريملِن حول مضمون المحادثة "تمت الإشارة إلى أنه بفضل الجهود الروسية الإيرانية المُنسّقة إلى حد كبير، أصبح من الممكن الحفاظ على وجود الدولة في سوريا، والقضاء على بؤرة رئيسية للإرهاب الدولي، أعرب الجانبان عن استعدادهما للمزيد من التنسيق بشأن التسوية السورية بما في ذلك في إطار صيغة أستانا".
وتابع بيان الكريملِن: "ناقش الرئيسان باستفاضة قضايا الساعة الموجودة على جدول الأعمال الدولي". وبالإضافة إلى ذلك، "تم النظر في القضايا الرئيسية للتعاون الثنائي، بما في ذلك تنفيذ مشاريع استثمارية مشتركة كبيرة، فضلاً عن التفاعل في مكافحة انتشار عدوى فيروس كورونا".
هذا واتفق فلاديمير بوتين وإبراهيم رئيسي على مواصلة الاتصالات على مختلف المستويات.
الجهود بشأن سوريا
من المعروف أن روسيا وإيران، إلى جانب تركيا، هما دولتان ضامنتان وتبذلان جهوداً مشتركة للتوصل إلى تسوية في سورية.
وقد انعقد الاجتماع الدولي رفيع المستوى الـ 16 بشأن سوريا يومي 7 و8 يوليو/تموز الماضي في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، بمشاركة وفود من "الدول الضامنة" والحكومة السورية والمعارضة المسلحة.
وخلال ذلك، ناقش المجتمعون الوضع في الجمهورية العربية السورية والمساعدات الإنسانية الدولية واحتمالات استئناف عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف - سويسرا، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات بناء الثقة بما في ذلك تبادل الأسرى وإطلاق سراح المعتقلين والبحث عن المفقودين.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أفادت الأنباء أن وزارة الخارجية الكازاخستانية مستعدة لعقد اجتماع دولي حول سوريا بصيغة "أستانا" في نور سلطان بتاريخ 20 ديسمبر/كانون الثاني من العام الجاري - 2021.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس