أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثة هاتفية مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف يوم الخميس 8 ابريل/نيسان 2021، ناقشا خلالها الوضع حول إقليم ناغورني قره باغ وآخر المستجدّات في هذا الملف.
وورد في بيان المكتب الصحفي للكريملِن إن المحادثة جاءت "استمراراً لمناقشة الوضع حول ناغورني قره باغ، وتعزيز استقراره وفقاً لبيانات قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا بتاريخ 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 و 11 يناير/ كانون الثاني 2021".
هذا وتجدر الإشارة إلى أنه "في هذا الخصوص، تم النظر بشكل موضوعي إلى قضايا ضمان السلام والأمن والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة، فضلاً عن التقدم الذي تم إحرازه في العمل على استعادة مواصلات النقل".
وشدّد الكريملِن على أنه "في الوقت نفسه، تم الأخذ بالاعتبار نتائج محادثات القمة الروسية - الأرمنية التي عقدت في العاصمة موسكو في 7 بريل/ نيسان".
كما جاء في بيان المكتب الصحفي للكريملِن أن رئيسيّ روسيا وأذربيجان اتفقا على "تكثيف الاتصالات بشتى الأشكال".
هذا ويُشار إلى أن فلاديمير بوتين كان قد أجرى في 7 ابريل/ نيسان الجاري محادثات في موسكو مع رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، تمحورت كذلك حول ناغورني قره باغ.
الجدير بالذك أن التوتر تصاعد في ناغورني قره باغ، وذلك في 27 سبتمبر/أيلول 2020، جرّاء اندلاع عمليات قتالية نشطة في هذا الإقليم، الذي تتنازع كل من باكو ويريفان على على ملكيته منذ فبراير/ شباط 1988، وذلك عندما أعلن الإقليم انفصاله عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية.
وفي 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وقّّع فلاديمير بوتين ونيكول باشينيان وإلهام علييف بياناً مشتركاً بشأن الوقف الكامل للمواجهات العسكرية في قره باغ. وبحسب الوثيقة، يتوقف كل من الجانبين الأذربيجاني والأرمني عند المواقع التي وصل إليها جرّاء العمليات القتالية، في حين خضعت عدة مناطق لسيطرة باكو، كما تمركز جنود من قوات روسية لحفظ السلام على طول خط التماس ومعبر لاتشين.
وبعد انتشار قوات حفظ السلام، استقر الوضع في إقليم قره باغ، وعاد عشرات الآلاف من سكان الإقليم ممن غادروا منازلهم خلال سير المجابهات الميدانية، وذلك بدعم كامل من وحدة حفظ السلام الروسية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس