ناقش الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون، في اتصال هاتفي يوم الخميس 19 أغسطس/آب 2021، الوضع في أفغانستان، وأشارا خلاله إلى أهمية حل المشكلات الإنسانية هناك.
وذكر بيان المكتب الصحفي للكريملِن بعد المحادثة الهاتفية بين الرئيسين أنه: "تم النظر بدقة في وضع أفغانستان بعد وصول حركة (طالبان) - المحظورة في روسيا الاتحادية إلى السلطة. وأشار كلا الجانبين إلى أهمية ضمان أمن السكان المدنيين وحل المهام الإنسانية العاجلة".
وأشار الكريملِن إلى أنه خلال المحادثة بين بوتين وماكرون، تم التعبير عن "الاستعداد لبذل جهود مشتركة، بما في ذلك في إطار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجموعة الـ 20، من أجل المساعدة في إحلال السلام والاستقرار في أفغانستان".
الاتفاق النووي الإيراني
وفي سياق آخر، أفاد الكريملِن بأن "ئيسيّ روسيا وفرنسا أيّدا مواصلة المحادثات بشأن الاتفاق النووي الإيراني"، وأنه "تم التطرق إلى الوضع حول البرنامج النووي الإيراني. وتحدث القادة لصالح استمرار المفاوضات بشأن استئناف تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة التي تُعتبر عاملاً مهماً في مسألة منع الانتشار النووي".
الجدير بالذكر أن محادثات بين إيران و"الخماسية" الدولية (روسيا وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا) تُعقد في عاصمة النمسا فيينا منذ شهر ابريل/ نيسان 2021، لبحث مسألة إعادة الاتفاق النووي الإيراني إلى شكله الأصلي.
كما تناقش هذه الأطراف مسألة رفع العقوبات الأمريكية عن إيران، وفاء إيران بالتزاماتها النووية، وكذلك عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي.
إلى ذلك، يُجري ممثلو الدول الأطراف في خطة العمل الشاملة المشتركة مشاورات منفصلة مع الوفد الأمريكي، دون مشاركة مباشرة من إيران. وفي البداية، توقعت الوفود إنهاء هذه المشاورات في منتصف 2021، بداية في نهاية مايو/أيار، ثم رُفع السقف الزمني ليحدد بمطلع يونيو/حزيران.
الوضع في قره باغ
في شأن آخر أعلن الكريملِن إن فلاديمير بوتين وإيمانويل ماكرون عازمان على مواصلة العمل المشترك لحل الوضع في ناغورني قره باغ، وفي المقام الأول داخل إطار مجموعة "مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
كما ورد في بيان المكتب الصحفي أن الرئيس الروسي، بناءً على طلب من نظيره الفرنسي، تحدث عن حيثيات تنفيذ الاتفاقيات الثلاثية بين روسيا وأذربيجان وأرمينيا بشأن ناغورني قره باغ بتاريخ 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 و11 يناير/ كانون الثاني 2021.
وأضاف الكريملِن في بيانه أنه "تم التأكيد أن الوضع في المنطقة بشكل عام مستقر، ويجري اتخاذ خطوات لاستعادة العلاقات الاقتصادية وطرق النقل في جنوب القوقاز وتلبية الاحتياجات الإنسانية للسكان، كما تم التأكيد على الموقف المتبادل بهدف تعزيز العمل المشترك حول مختلف جوانب التسوية في ناغورني قره باغ، وفي الدرجة الأولى وقبل كل شيء، في إطار مجموعة (مينسك) التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
واختم بيان الكريملِن: "بالإضافة إلى ذلك، بحث فلاديمير بوتين وإيمانويل ماكرون، خلال المحادثة الهاتفية، عدداً من الموضوعات الإقليمية الأخرى، بما في ذلك تلك المتعلقة بالقارة الافريقية، كما تم الاتفاق على مواصلة الاتصالات الشخصية".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس