"سوف تكثف روسيا ومالي التعاون العملي بينهما من أجل قيام روسيا بتوريد الغذاء والأسمدة والوقود"، وذلك بحسب ما ذكره بيان صدر عن المكتب الصحفي للكريملِن، اليوم الأربعاء 10 أغسطس/آب 2022، بعد المحادثة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس المالي عاصمي غويتا.
كما ورد في بيان الكريملِن أنه "تمت مناقشة قضايا زيادة تطوير التعاون الثنائي في مجالات التجارة والاقتصاد وغيرها، ما وتم التطرق على وجه الخصوص إلى موضوع الشحنات المحتملة للأغذية والأسمدة والوقود الروسي إلى مالي".
وأشار الكريملِن أيضاً إلى أنه "تم الاتفاق على أن الإدارات الروسية والمالية ذات الصلة تكثف التعاون العملي".
بدوره، أعرب الرئيس المالي عن امتنانه للرئيس الروسي إزاء الدعم المتنوّع الذي تقدمه موسكو.
كما وأعرب الرئيسان عن ارتياحهما لمستوى التفاعل بين روسيا الاتحادية ومالي في مجال السياسة الخارجية، بما في ذلك الطريقة التي يتم بها تنسيق المواقف من خلال الأمم المتحدة.
هذا عبّر فلاديمير بوتين عن أمله في أن يساعد عقد القمة الروسية - الافريقية، المزمع عقدها في سان بطرسبورغ عام 2023، "في تعزيز العلاقات الوديّة التقليدية لبلدنا مع جميع دول القارة الافريقية".
الوضع في مالي
يُشار إلى أنه خلال المحادثة، قدّم غويتا وصفاً تفصيلياً للعمليات الجارية في مالي، وأبلغ الرئيس الروسي كذلك عن جهود قيادة البلاد الهادفة إلى استقرار الوضع ومكافحة الجماعات الإرهابية بلا هوادة.
ومن المعروف أن جمهورية مالي قد شهدت انقلابين عسكريين منذ أغسطس 2020.
وخلال الجولة الأولى التي جرت في 18 أغسطس/آب 2020، تمت الإطاحة بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا من السلطة، وقامت مجموعة من العسكريين بقيادة العقيد عاصمي غويتا بتعيين باه نداو رئيساً مؤقتاً لمالي.
ومع ذلك، في 26 مايو/أيار 2021، تمت الإطاحة به من قبل نفس المجموعة العسكرية، في حين تمّ تعيين غويتا رئيسا للدولة لفترة انتقالية بحكم من المحكمة الدستورية في مالي.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس