Ru En

هاتفيا.. الرئيسان الروسي والمصري يبحثان تنفيذ مشاريع مشتركة

١٥ نوفمبر ٢٠٢١

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، تفاصيل تنفيذ المشاريع المشتركة للبلدين، وذلك بحسب ما أعلنه بيان المكتب الصحفي للكريملِن، اليوم الاثنين 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

 

وجاء في البيان: "تم إيلاء اهتمام خاص للعلاقات التجارية والاقتصادية، وقبل كل شيء، التقدم الذي تم إحرازه في تنفيذ المشاريع المشتركة الكبيرة مثل بناء أول محطة للطاقة النووية في مصر على النموذج الروسي وكذلك إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في مصر بمنطقة قناة السويس".

 

هذا وينص مشروع المنطقة الصناعية للشركات الروسية في شرق مدينة بورسعيد على إنشاء منطقة خاصة بنظام ضريبي مبسط وتعرفة للطاقة تكون تفضيلية للمقيمين الروس.

 

ومن المعروف أن محطة "الضبعة" للطاقة النووية في مصر ستتكون من 4 وحدات طاقة ذات مفاعلات متطورة من الجيل "3 بلاس"، ستعمل بدورها على توفير أعلى مستوى من الأمان للمحطة والموقع، وذلك وفقاً لمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحسب ما ذكره ممثلو المشروع في القاهرة.

 

كما تدرس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في مصر وثائق من أجل إصدار رخصة بناء الكتلة الأولى والثانية للمحطة.

 

بدوره، توجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالشكر إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على جهوده في مسألة ضمان أمن الطيران، الأمر الذي مهّد لتسيير رحلات جوية من روسيا إلى المنتجعات المصرية.

 

وتابع بيان الكريملِن أنه "أعرب عن امتنانه للعمل المشترك الفعّال في إطار ضمان أمن الطيران في المطارات المصرية، الذي أفضى منذ أغسطس/آب من العام الحالي، إلى عودة الرحلات الجوية على نطاق واسع بين روسيا ومصر".

 

"أشار بوتين والسيسي إلى أهمية زيادة التنسيق في حل الأزمات في افريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، ونوّه الرئيسان بأهمية زيادة تنسيق الخطوات على الساحة الدولية، بما في ذلك تسوية أوضاع الأزمات المختلفة في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا"، بحسب بيان الكريملِن، الذي نوّه أيضاً بأن "الرئيسين بحث أيضا قضايا الساعة للتعاون الروسي - المصري".

 

وجاء في البيان "تم تقيّيم مستوى العلاقات بين البلدين على أنها عالية المستوى، وهي تعكس طبيعة الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي، وأنها تتطوّر بشكل تدريجي في مختلف المجالات".

 

وفي ختام المحادثة الهاتفية، وافق الرئيسان على مواصلة الاتصالات الشخصية.

 

إلى ذلك يُذكر أن أن روسيا ومصر استأنفتا رحلات الطيران العارض بصورة رسمية منذ 9 نوفمبر، بعد تجميد استمر لأكثر من 5 سنوات، وذلك على خلفية تحطم طائرة شركة "كوجاليمافيا" في السماء فوق شبه جزيرة سيناء في عام 2015، بعد إقلاعها بدقائق متجهة من شرم الشيخ إلى مدينة سان بطرسبورغ.

 

وعلى إثر ذلك، تم اتخاذ القرار الرئيسي بشأن إمكانية استئناف الحركة الجوية بين روسيا ومصر في عام 2018، ومن ثم سُمح لشركات الطيران بتشغيل رحلات منتظمة بين موسكو والقاهرة (كانت تديرها شركة آيروفلوت فقط).

 

بعد ذلك في يوليو/تموز 2021، وقّع الرئيس الروسي مرسوماً بإلغاء الحظر المفروض على وسائل النقل الأخرى بين الدول، بما في ذلك رحلات الطيران العارض.

 

وفي الوقت نفسه، ألغيت كذلك التوصية لمنظمي الرحلات السياحية ووكلاء السفر بعدم بيع قسائم للمنتجعات المصرية.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية

المصدر: تاس