بدأت في الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو، المحادثات الثلاثية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، وذلك في 11 يناير/كانون الثاني 2021، وقد افتتح الرئيس الروسي الاجتماع الذي يشارك فيه قادة الدول الثلاث.
هذا وكان المكتب الصحفي للكرملين قد أفاد في وقت سابق، بأن أطراف الاجتماع بصدد البت في تنفيذ بيان زعماء الدول الثلاث بشأن ناغورني قره باغ، المؤرخ في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، ومناقشة المزيد من الخطوات لحل مشاكل المنطقة.
ومن المتوقع أن يولي السياسيون اهتماماً خاصاً لقضايا تقديم المساعدة لسكان المناطق المتضررة جراء الأعمال القتالية، التي شهدها إقليم قره باغ في نهاية العام الماضي 2020، فضلاً عن فك الحواجز التجارية والاقتصادية وطرق النقل والعمل على تطويرها.
وتعتبر هذا أول فعالية دولية للرئيس الروسي في العام 2021 والأولى خلال شهرين من المحادثات المباشرة التي يجريها فلاديمير بوتين.
حول الوضع في قره باغ
يُشار إلى أن الأوضاع في إقليم ناغورني قره باغ كانت قد تدهورت، ابتداءً من تاريخ 27 سبتمبر/أيلول 2020، إذ اندلعت اشتباكات مسلحة نشطة في الإقيلم، بين أرمينيا وأذربيجان، حيث يتنازع كلا البلدين على ملكية المنطقة منذ فبراير/شباط 1988، وذلك منذ أن أعلنت قره باغ انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية.
كما وقع بوتين وعلييف وباشينيان بياناً مشتركًا حول الوقف الكامل للمواجهات العسكرية في ناغورني قره باغ في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
ونصّت وثيقة الاتفاق على توقف الجانبين الأذربيجاني والأرمني كلُ في المواقع التي وصل إليها جراء المعارك، ونقل عدد من المناطق إلى تحت سيطرة باكو ونشر قوات روسية لحفظ سلام على طول خط التماس وممر لاتشين.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس