من المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين، بالرئيس الفلسطيني - محمود عباس، الذي وصل إلى موسكو في زيارة رسمية يوم أمس الاثنين 12 أغسطس/آب، ووفقاً للكريملِن، ستركز المباحثات على التعاون الثنائي والوضع الراهن في الشرق الأوسط، وخاصة في ضوء تصاعد الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي والأزمة الإنسانية الشديدة في قطاع غزة.
يُذكر أنه تم إعادة جدولة الزيارة، التي كان من المقرر في البداية أن تتم في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بناءً على طلب الجانب الفلسطيني. ويأتي الاجتماع في ظل العمليات الإسرائيلية المستمرة في غزة والتطورات الأخيرة، بما في ذلك اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" - إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران.
قبل بدء محادثات عباس مع بوتين، سيضع الرئيس الفلسطيني أكيلا من الزهور على نصب الجندي المجهول في ساحة الـ كريملِن، ومن المتوقع أيضاً أن يلتقي بالسفراء العرب خلال زيارته، التي ستختتم يوم غد 14 أغسطس. وسيكون التركيز الأساسي للمباحثات على الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي والأدوار المحتملة التي قد تلعبها روسيا في معالجة الوضع.
من جهته أكد سفير فلسطين لدى روسيا الاتحادية - عبد الحفيظ نوفل، على ضرورة التشاور في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها فلسطين.
وكان اللقاء الأخير بين بوتين وعباس قد عُقد في أكتوبر/تشرين الأول 2022 في أستانا - كازاخستان، حيث ناقشا التسوية الفلسطينية - الإسرائيلية، أكد الرئيس الروسي على إثرها أن موقف موسكو من هذه القضية يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة ويظل دون تغيير.
وفي مقابلة مع وكالة "تاس" للأنباء قبيل زيارته، سلط عباس الضوء على استعداد فلسطين لعقد مؤتمر دولي للسلام، داعياً إلى حل استراتيجي يشمل الحرية والاستقلال وتقرير المصير للفلسطينيين.
كما أكد محمود عباس أن حل الصراع يأتي فقط من خلال القانون الدولي وحل الدولتين، وبانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 1967، ما يعد أمر بالغ الأهمية للاستقرار والأمن في الشرق الأوسط من وجهة نظر الرئيس الفلسطيني.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس