Ru En

بوتين يجري محادثات مع رئيس الإمارات في سانت بطرسبورغ

١١ أكتوبر ٢٠٢٢

يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في سانت بطرسبورغ  اليوم الثلاثاء 11 أكتوبر/تشرين الأول 2022. وأفاد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، بأن المحادثة بين الرئيسين ستجرى على انفراد، دون الإعلان عن الملفات التي ستُطرح للمباحثات.

 

 وبحسب صحيفة "البيان" الإماراتية، من المقرر مناقشة العلاقات الودية بين الإمارات وروسيا ، فضلاً عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وبحسب وزارة الخارجية الإماراتية ، فإن زيارة رئيس الدولة تهدف إلى "تحقيق حلول سياسية فعالة"، للأزمة في أوكرانيا.

 

 

معرفة قديمة

 

وسيكون هذا اللقاء الأول بين الرئيس بوتين ونظيره محمد بن زايد آل نهيان منذ توليه رئاسة الإمارات في مايو/أيار الماضي، علماً أن الرجلين على معرفة جيدة ببعضهما منذ فترة طويلة، إذ سبق لهما أن التقيا عدة مرات في السنوات الماضية، عندما كان محمد بن زايد آل نهيان ولياً لعهد أبوظبي ونائبا للقائد الأعلى للقوات الإماراتية المسلحة.

 

ويُذكر في هذا الصدد أن بوتين وآل نهيان ناقشا في موسكو، في عام 2018، سبل تعزيز التعاون الروسي - الإماراتي في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، والوضع في قطاع الطاقة، والمواضيع المُلحّة على جدوليّ الأعمال الإقليمي والدولي.

 

بالإضافة إلى ذلك، وقّع فلاديمير بوتين ومحمد بن زايد آل نهيان إعلاناً بشأن الشراكة الاستراتيجية بين روسيا الاتحادية والإمارات العربية المتحدة، وبعد الانتهاء من البرنامج الرسمي، عرض الرئيس بوتين لولي العهد سيارة  ليموزين الجديدة محلية الصنع "أوروس".

 

منذ عام 1995، زار محمد بن زايد آل نهيان روسيا 11 مرة.

 

في عام 2019، قام رئيس روسيا الاتحادية بزيارة دولة إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث تم التوقيع على حزمة من الإتفاقيات الخاصة بتطوير التعاون الثنائي. ثم تبادل الطرفان الهدايا، وتسلم ولي عهد الإمارات العربية المتحدة صقر أبيض من الرئيس بوتين.

 

وكان الرئيس بوتين قد تحدث عبر الهاتف آخر مرة مع محمد بن زايد آل نهيان في مايو/أيار الماضي، معربا عن تعازيه في وفاة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وهنأ محمد بن زايد آل نهيان بانتخابه رئيساً للدولة وتوليه منصب حاكم إمارة أبو ظبي.

 

وأشار الزعيمان، كما أفاد الكريملِن، بـ "ارتياح إلى المستوى الذي تحقق من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين"، وأعربا عن "الإستعداد المتبادل لمزيد من التطوير التدريجي للعلاقات الودية الروسية - الإماراتية"، كما اتفق الرئيسان على استمرارية التواصل في مختلف المستويات.

 

 

العلاقات بين روسيا والإمارات

 

بعد بدء العملية الروسية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط 2022، لم تفرض تنضم الإمارات العربية المتحدة إلى المعسكر الغربي بفرض عقوبات على روسيا الاتحادية. وفي محادثة هاتفية مع الرئيس بوتين، في الأول من مارس/آذار الماضي، صرّح الرئيس محمد بن زايد آل نهيان، بأنه من حق روسيا ضمان أمنها القومي.

 

كما صرّح المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى دول الشرق الأوسط وافريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، مؤخراً، بأن العلاقات الثنائية الروسية - الإماراتية لا تواجه أي مشاكل. وأكد أنه في ظل الظرف الراهن الصعب ، تقدّر موسكو موقف الأصدقاء الإماراتيين، فالعلاقات بين البلدين تعود بالنفع على الطرفين وتحمل الود والإحترام المتبادل. ولفت بوغدانوف الانتباه إلى أن قادة روسيا والإمارات على اتصال دائم. ووفقاً للدبلوماسي الروسي، من الناحية الموضوعية، يبدو أن هناك مستقبل جيد جداً للعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

ويُعقد الاجتماع بين فلاديمير بوتين ومحمد بن زايد آل نهيان بعد أسبوع من قرار المشاركين في اتفاقية "أوبك +"، القاضي بخفض إنتاج النفط بمقدار مليونيّ برميل يومياً ابتداء من توفمبر/تشرين الثاني القادم.

 

وفي هذا الشأن يُذكر أن أعضاء في الكونغرس الأمريكي قدموا مشروع قانون، يلزم الإدارة الأمريكية بسحب القوات العسكرية وأنظمة الأسلحة الأمريكية من أراضي الإمارات والسعودية، بسبب قرارهما تخفيض إنتاج النفط. كما ينص مشروع القانون على نقل المعدات العسكرية وأنظمة الدفاع الأمريكية إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط بهدف "ضمان سلامة الأفراد العسكريين الأمريكيين في البلدان الأخرى".

ويرى مراقبون أنه تم التقدم بمشروع القرار هذا على خلفية دعم الإمارات العربية المتحدة والمملكة الغربية السعودية القرار الذي اتخذ في وقت سابق لخفض إنتاج النفط من جانب منظمة (أوبك +) - وهو اتفاق يضم 10 دول مصدرة للنفط خارج إطار منظمة (أوبك) من ضمنها روسيا والسودان والبحرين وعُمان وأذربيجان.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: مجلس الاتحاد

المصدر: تاس