أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان ، على أهمية الحفاظ على اتفاقية "مونترو" وذلك على خلفية خطط أنقرة شق "قناة إسطنبول".
وجاء في بيان المكتب الصحفي للكريملِن، اليوم الجمعة 9 ابريل/ نيسان 2021: "فيما يتعلق بخطط تركيا لتشيّيد قناة إسطنبول، أكد الجانب الروسي على أهمية الحفاظ على النظام الحالي لمضيق البحر الأسود، من أجل ضمان الاستقرار والأمن الإقليميين وفقا لبنود اتفاقية "مونترو" لعام 1936".
وأشار الكريملِن إلى أن الهدف من المحادثة بين الرئيسين "على العموم هو مواصلة الحوار الروسي - التركي المثمر في صيغه المختلفة".
وأعادت الاتفاقية، التي تم تبنيها عام 1936 في مؤتمر بمدينة مونترو (سويسرا)، السيادة التركية على مضيق البوسفور والدردنيل، مع الاحتفاظ بحرية المُرور عبر المضيق للسفن التجارية فقط.
وتختلف طريقة مرور السفن الحربية بين الدول المطلة على البحر الأسود والدول غير المتشاطئة على البحر الأسود.
وبالتالي، بإخطار مسبق من السلطات التركية، يمكن لقوى البحر الأسود تسيير سفنها الحربية من أي فئة عبر المضيق في وقت السلم،. بينما يتم فرض قيود كبيرة على الفئة والحمولة بالطن على السفن الحربية لقوى الدول غير المطلة على البحر الأسود.
ومن المقرر أن تصبح "قناة إسطنبول"، الواقعة غرب البوسفور، شرياناً جديداً للشحن يربط بين البحر الأسود وبحر مرمرة، وهو المشروع الذي أعلن عنه الرئيس اتركي رجب طيب إردوغان لأول مرة في عام 2011.
إلى ذلك يُذكر أن الرئيس التركي أعرب، في ديسمبر/ كانون الأول 2019، عن رأي مفاده أن حركة النقل البحري عبر "قناة إسطنبول" لن تخضع لاتفاقية "مونترو". وفي 7 ابريل/ نيسان من هذا العام، صرح إردوغان بأن "تركيا لن تتراجع بأي حال من الأحوال عن تنفيذ مشروع قناة إسطنبول".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس الاتحاد الروسي
المصدر: تاس