عقد فلاديمير بوتين اجتماعا ثلاثياً مع رئيسيّ قرغيزستان وطاجيكستان، صدير جاباروف وإمام علي رحمن، اليوم الخميس 13 أكتوبر/تشرين الأول 2022، على هامش قمة "أستانا" المُقامة حالياً في جمهورية كازاخستان.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن كلاً من قرغيزستان وطاجيكستان حليفان قريبان لروسيا، مضيفاً أن "نحن نعمل عن كثب في إطار المنظمات الدولية، وبالطبع نحن شركاء استراتيجيون. ويكفي أن نقول إن مليون مواطن من قرغيزستان يعيشون ويدرسون ويعملون في روسيا، كما يعيش ويعمل مليونان من مواطني طاجيكستان في روسيا".
كما نوّه فلاديمير بوتين بنمو حجم التجارة المتبادلة، وذلك بالقول إن "هناك نمو من جانب وحتى من الجانب الآخر بنسبة 45 بالمائة في العام الماضي، و20- 30 بالمائة في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام. الحجم كبير جداً، وبالطبع نحن بحقيقة الأمر مهتمون بذلك ، حيث تم الحفاظ على التطور الإيجابي التدريجي أو تم إنشاؤه من جديد عند الضرورة".
من جانبه قال يوري أوشاكوف، مساعد رئيس الدولة الروسية، للصحفيين، إن الرؤساء المشاركون في قمة "أستانا" سيناقشون في جلستهم المغلقة الوضع على الحدود بين قرغيزستان وطاجيكستان. وأكد المتحدث باسم الكريملِن أن موسكو "قلقة من تفاقم الوضع بشكل دوري هناك".
يُذكر أن منتصف سبتمبر/أيلول الماضي شهد اندلاع اشتباك عسكري بين طاجيكستان وقرغيزستان على الحدود، باستخدام الأسلحة الثقيلة، وذلك في 14سبتمبر في منطقة الكيك في جيب فوروخ الطاجيكي، واستمرت المواجهات المسلحة حتى 17 سبتمبر في مناطق متفرقة من الحدود المشتركة. وبحسب الجانب الطاجيكي، فقد قُتل أكثر من 40 من سكان الجمهورية خلال الصراع، بينما أعلنت بيشكيك عن مقتل 59 مواطناً من قرغيزستان.
يبلغ طول الحدود بين طاجيكستان وقرغيزستان أكثر من 980 كم، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي بقيت عليها عشرات الأماكن متنازع عليها. حتى الآن، في عملية الترسيم تم تحديد أكثر من 660 كم من الحدود بين البلدين وأُتفق عليها، الا ان في بعض المناطق، من وقت لآخر تنشأ خلافات ونزاعات بين سكان المناطق الحدودية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "وسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي للرئيس الروسي
المصدر: تاس