Ru En

بوتين يلتقي مودي وإردوغان وعلييف في اليوم الثاني من قمة "شنغهاي للتعاون" في سمرقند

١٦ سبتمبر ٢٠٢٢

يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سمرقند - أوزبكستان اليوم الجمعة 16 سبتمبر/أيلول 2022، في أعمال اليوم الرئيسي لقمة "منظمة شنغهاي للتعاون"، وذلك في اجتماع لمجلس رؤساء دول المنظمة.

 

وبذلك، سيعقد اجتماعات ثنائية مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس التركي رجب طيب إردوغان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، كما أنه من المتوقع أن يتحدث الرئيس الروسي مع الصحفيين الروس عند انتهاء جميع الفعاليات، حيث يقوم بوتين بزيارة إلى سمرقند يومي 15 و16 سبتمبر.

 

وكان الرئيس الروسي قد أجرى محادثات يوم أمس الخميس بالفعل مع نظرائه من قرغيزستان صادر جاباروف وتركمانستان سردار بيردي محمدوف وأوزبكستان شوكت ميرزيوييف والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والرئيس الصيني شي جين بينغ، ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، في حين عُقِدت قمة ثلاثية شاركت فيها "روسيا ومنغوليا والصين".

 

 

 

 

اللقاء مع مودي

 

يبدأ الرئيس الروسي، اليوم الجمعة، سلسلة من اللقاءات الثنائية مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. وكانت آخر مرة التقى فيها الزعيمان شخصيا في ديسمبر/كانون الأول 2021 أثناء زيارة بوتين لنيودلهي.

 

وفي سمرقند، يعتزمان مناقشة قضايا تعزيز شراكة استراتيجية مميزة بشكل خاص بين روسيا الاتحادية والهند.

 

وبادئ ذي بدء، من المخطط النظر في خطوات لزيادة التدفقات التجارية المتبادلة، وإشباع السوق الهندي بالأسمدة الروسية، وضمان الإمدادات الغذائية المتبادلة، كما سيتبادل بوتين ومودي وجهات النظر حول القضايا الدولية.

 

وبحسب ما ذكره الكريملِن، فإنه يمكن التحدث عن قضايا الاستقرار الاستراتيجي، والوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والتعاون في إطار الأمم المتحدة، ومجموعة العشرين (G20)، ومنظمة شنغهاي للتعاون، ومجموعة دول "بريكس".

 

وبحسب ما أشار إليه مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، فإن هذا مهم لأن الهند تترأس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في ديسمبر المقبل، وفي عام 2023 ستقود منظمة شنغهاي للتعاون وترأس مجموعة العشرين.

 

 

مباحثات مع إردوغان

 

إلى ذلك من المقرر أيضا إجراء محادثات اليوم الجمعة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي إرجب طيب ردوغان.

 

وفي المرة السابقة التقى فيها الرئيسان كانت في سوتشي في أوائل أغسطس/آب الماضي، بالإضافة إلى ذلك، في يوليو/تموز الماضي أيضاً، كما زارا طهران - إيران معاً للمشاركة في القمة الثلاثية بصيغة "أستانا".

 

وهذه المرة، سيتم إيلاء اهتمام خاص للقضايا العالمية والإقليمية الملحة: الوضع في أوكرانيا ودونباس، وتنفيذ "صفقة الحبوب" الموقعة في اسطنبول، وتنسيق الجهود لضمان السلام والاستقرار في سوريا والقوقاز.

 

هذا وتم التوقيع، في 22 يوليو/تموز 2022، على حزمة من الوثائق الخاصة بتوريد المواد الغذائية والأسمدة إلى السوق الدولية في اسطنبول.

 

وعلى وجه الخصوص، وبفضل المذكرة التي أبرمتها روسيا والأمم المتحدة، انضم المجتمع الدولي إلى العمل لإزالة القيود المعادية لروسيا والتي تعرقل تصدير هذه السلع.

 

كما حددت وثيقة أخرى آلية تصدير الحبوب من موانئ البحر الأسود التي تسيطر عليها أوكرانيا.

 

وفي الوقت نفسه، لفت الرئيس الروسي الانتباه إلى حقيقة أنه حتى الآن يتم إرسال معظم الحبوب المصدرة من أوكرانيا إلى الدول الأوروبية، وليس إلى الدول النامية، في الوقت نفسه، وعد بوتين بأن تواصل موسكو العمل على "صفقة الحبوب" حتى تتحقق أهدافها.

 

 

التواصل مع علييف

 

يستكمل فلاديمير بوتين سلسلة لقاءات ثنائية مع قادة أجانب بمحادثات مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف. والتي ستتم على خلفية تفاقم الوضع على الحدود الأرمنية - الأذربيجانية هذا الأسبوع. وفي وقت سابق، ناقش فلاديمير بوتين الوضع عبر الهاتف مع رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان.

 

وبالإضافة إلى ذلك، عُقد اجتماع استثنائي لمجلس "منظمة معاهدة الأمن الجماعي" عبر الإنترنت، ونوقشت خلاله المشاكل التي نشأت.

 

وأفادت وزارة الدفاع الأرمنية مساء الثلاثاء بأن وحدات من القوات المسلحة الأذربيجانية أطلقت نيراناً مكثفة في اتجاه المناطق السكنية غوريس وسوتك وجيرموك، باستخدام المدفعية والأسلحة الخفيفة من العيار الكبير.

 

بدوره، قال إلهام علييف إن القوات المسلحة في البلاد تتخذ إجراءات انتقامية، وأنها تحمل المسؤولية عما يحدث على القيادة العسكرية والسياسية لأرمينيا. في الوقت الذي أفاد به كلا الجانبين بسقوط ضحايا عسكريين.

 

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية

المصدر: تاس