Ru En

بوتين يناقش الوضع في أفغانستان ضمن اجتماع "الأمن الجماعي"

٢٣ أغسطس ٢٠٢١

يُشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين 23 أغسطس/آب 2021، في جلسة استثنائية لمجلس الأمن الجماعي التابع لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وذلك بحسب ما ذكره بيان المكتب الصحفي في الكريملِن.

 

وجاء في بيان الكريملِن أن"الجلسة ستعقد عبر تقنية الفيديو برئاسة رئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمن. وتم اتخاذ قرار عقد هذه القمة على خلفية التطورات الأخيرة في أفغانستان. كما أنه من المقرر مناقشة قضايا ضمان أمن الدول الأعضاء في المنظمة في سياق الأحداث في أفغانستان، وكذلك الاستجابة المشتركة الفعّالة للتحديات والتهديدات المحتملة عبر الحدود".

 

وكان الرئيس الروسي قد قال خلال اجتماع له يوم أمس مع ممثلين عن حزب "روسيا الموحدة"، إنه من المقرر أيضاً مناقشة مسألة "استقبال اللاجئين من أفغانستان"، مشيراً إلى أنه "على سبيل المثال، يصر شركاؤنا الغربيون على إثارة مسألة وضع اللاجئين في دول آسيا الوسطى قبل الحصول على تأشيرات لهم من الولايات المتحدة أو غيرها من الدول. أي أنه، يمكن إرسال هؤلاء إلى هذه الدول من دون تأشيرات أي إلى جيراننا، بينما هم لا يريدون أن يأخذوهم إلى دولهم بدون تأشيرات؟ ما هي هذه المقاربة المهينة لحل هذه القضية".

 

 

 

حول الوضع في أفغانستان

 

هذا ويُشار إلى أن أن الوضع في أفغانستان تدهور، وذلك على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن في ابريل/نيسان 2021 قراره إنهاء العملية العسكرية في أفغانستان.

 

بعد ذلك، قام مقاتلو حركة "طالبان" (حركة محظورة في روسيا الاتحادية) بزيادة وتيرة الهجوم، وفي 15 أغسطس الجاري، ليتمكنوا من فرض سيطرتهم الكاملة، دون قتال وخلال ساعات معدودة، على العاصمة كابول، ليعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني تخليه عن منصبه ومغادرة البلاد "حقناً للددماء" وفقاً لتأكيده.

 

كمايُذكر أن الوضع على الحدود بين أفغانستان وطاجيكستان تفاقم في نهاية شهر يونيو/حزيران الماضي، ما أسفر عن انسحاب مجموعة من جنود الجيش الأفغاني، بعد اشتباك مسلح مع "طالبان"، لتعبر، بإذن من حرس الحدود الطاجيكي، الحدود المشتركة بين الدولتين. هذا وقد تكررت حوادث مماثلة لعدة مرات.

 

وفي الوقت نفسه، قال الممثل الرسمي للمكتب السياسي القطري لحركة "طالبان"، محمد سهيل شاهين، "إن الحركة لا تخطط لمهاجمة الحدود الأفغانية - الطاجيكية".

 

وفي سياق تلك الأحداث، ناقش الرئيس الروسي الوضع في أفغانستان مع نظيره رحمن 3 مرات خلال شهري يوليو/تموز الماضي وأغسطس/آب الجاري.

 

وبحسب بيان المكتب الصحفي لرئيس طاجيكستان، وخلال آخر محادثة من هذا القبيل بتاريخ 18 أغسطس، تحدث رئيسا البلدين "لصالح مزيد من تنسيق الجهود على الأساس الثنائي والمتعدد الأطراف من أجل تعزيز حماية الحدود الطاجيكية - الأفغانية، وتقديم المساعدة الشاملة من أجل التسوية السلمية للمشكلة الأفغانية".

 

من جهته، تحدّث الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي ستانيسلاف زاس عن "استعداد المنظمة لاتخاذ كافة الإجراءات الجماعية اللازمة" في حالة وجود تهديد لأمن طاجيكستان.

 

بالإضافة إلى ذلك، وبحسب زاس، فإن أفغانستان نفسها بحاجة إلى دعم أجنبي مستمر من دول المنطقة والمنظمات الدولية والإقليمية، من أجل تجنب انتشار الإرهاب وتهريب المخدرات.

 

وتعتبر "منظمة معاهدة الأمن الجماعي" منظمة أمنية دولية تضم حالياً 6 دول هي: روسيا وأرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان. وقد تم التوقيع على معاهدة الأمن الجماعي عام 1992 في عاصمة جمهورية أوزبكستان مدينة طشقند.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية

المصدر: تاس