أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الأحداث على الحدود الأرمنية - الأذربيجانية تشير إلى أن الوضع في تلك المنطقة لم يهدأ، وتتطلب مشاركة وحدات حفظ السلام الروسية كضامن للاستقرار في المنطقة.
وصرّح الرئيس الروسي بذلك، اليوم الخميس 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، خلال اجتماع موسّع لمسؤولي وزارة الخارجية الروسية.
وقال بوتين: "منذ عام مضى، وبفضل جهود الوساطة النشطة التي تبذلها روسيا الاتحادية، توقّف الصراع في إقليم ناغورني قره باغ. إلا أن عمليات إطلاق النار الأخيرة على الحدود الأرمينية - الأذربيجانية أظهر أن الوضع في هذه المنطقة لم يهدأ تماماً بعد، ومن أجل ضمان الاستقرار فإن هناك طلب كبير على جهود وحدة حفظ السلام الروسية كضامن لنظام وقف إطلاق النار وأمن السكان المدنيين".
وأشار فلاديمير بوتين إلى أن دور الدبلوماسية الروسية يتزايد في الجهود المستمرة لحل القضايا المتنازع عليها بين أذربيجان وأرمينيا، وإعادة العلاقات الاقتصادية في منطقة القوقاز وفتح ممرات النقل. واختتم بوتين : "في رأيي، الآفاق هناك جيدة، وجميع دول المنطقة، بما في ذلك روسيا، مهتمة بتسوية طويلة الأمد لهذه المشاكل".
من المعروف أنه بتاريخ 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري - 2021، اندلع قتال عنيف بين القوات المسلحة لأرمينيا وأذربيجان في المناطق الحدودية لمنطقة سيونيك في أرمينيا.
وصرّحت يريفان أن القوات المسلحة الأذربيجانية شنّت هجوما في عمق أراضي الجمهورية، وكان الطريق السريع الذي يربط العاصمة بالمناطق الجنوبية من البلاد وإيران مهددا".
من جهتها، ألقت باكو باللوم على يريفان بخصوص ما جرى واتهمت القوات المسلحة الأرمنية بالاستفزاز. بدورها، وبحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية، هاجم الجنود الأرمن مواقع الجيش الأذربيجاني.
كما أنه وفي نفس اليوم، بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، الوضع على حدود أرمينيا وأذربيجان.
هذا وأجرى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو محادثات هاتفية مع نظيريه الأرمني سورين بابيكيان والأذربيجاني ذاكر حسنوف، واللذان اتخذا عقب ذلك بعض الإجراءات من أجل استقرار الوضع على الحدود ما أثمر عن عودة الوضع إلى ما كان عليه قبل اندلاع الاشتباك الأخير.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس