عبّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ثقته بأن التسوية في جنوبي القوقاز سوف تجعل من العلاقات بين موسكو وباكو أكثر قرباً، وذلك خلال المحادثات التي جمعت بين الرئيس الروسي ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف في 11 يناير/كانون الثاني 2021.
كما أعرب بوتين خلال المحادثات الثنائية هذه عن أمله الكبير في "أن العمل بشكل عام على حل الوضع في جنوبي القوقاز سيفيد بلا شك علاقاتنا الثنائية"، مشيراً إلى أنه ينطلق من حقيقة "أن هذه التسوية سوف تسمح لنا ببناء علاقاتنا بشكل أوثق، على أساس منهجي أكثر ليس فقط في مجال الاقتصاد، ولكن في المجال الإنساني كذلك".
هذا ويرى الرئيس الروسي، فإن "العلاقات بين روسيا وأذربيجان اليوم تتطور بنجاح كبير"، وأن "هذا يتعلق في المقام الأول بالمكوّن الاقتصادي"، حيث ان "لدى البلدين الكثير من مجالات العمل المشترك والعديد من المصالح المتزامنة في مجال الاقتصاد".
وبحسب رئيس الدولة الروسية، فإن "أهم حدث في العام الماضي هو الوضع الصعب ومساره الصعب في ناغورني قره باغ".
وشدّد بوتين قائلا: "أود أن أعرب عن ارتياحي لحقيقة أننا تمكنا من وقف الأعمال القتالية وإراقة الدماء". منوهاً بدور البعثة الروسية لحفظ السلام، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "الوضع برمّته يعود إلى طبيعته تدريجياً".
وفي السياق ذاته، شدّد الرئيس الروسي على أن "توقيعنا اليوم على بيان مشترك، إنما قائم على الرغبة في حل الوضع على المدى الطويل، وهذا أمر في غاية الأهمية".
وخلال حديثه عن العلاقات الثنائية بين روسيا الاتحادية وأذربيجان، شكر بوتين علييف على "العمل المشترك المتعلق بالاحتفال بالذكرى الـ 75 للنصر في الحرب الوطنية العظمى".
وقال بوتين: "لقد كان حدثاً مشرقاً للغاية لجميع بلداننا في منطقة ما بعد الاتحاد السوفيتي، لأننا جميعاً شاركنا في النضال من أجل الحرية والاستقلال لوطننا المشترك"، كما وتوجه فلاديمير بوتين بالشكر إلى إلهام علييف على زيارته لموسكو.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس