أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الدول الغربية تسعى جاهدة للإبقاء على النظام العالمي، الذي يفيدها فقط، مشيراً إلى أن تلك الدول تخترع باستمرار القواعد وتنتهكها بأنفسها.
وصرّح الرئيس بوتين بذلك اليوم الأربعاء 7 سبتمبر/أيلول 2022، خلال اجتماع مكتمل لـ "منتدى الشرق الاقتصادي"، لافتاً إلى أن "التغيرات التكتونية التي لا رجعة فيها" قد حدثت في نظام العلاقات الدولية برمته.
وأضاف: "لقد زاد دور الدول والمناطق الواعدة الديناميكية في العالم بشكل كبير، وقبل كل شيء، بالطبع، أصبحت منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وأصبحت بلدانها مراكز جديدة للنمو الاقتصادي والتكنولوجي، ونقاط جذب للأفراد ورأس المال، والصناعات".
وتابع الرئيس الروسي قائلا: "على الرغم من ذلك، تسعى الدول الغربية إلى الحفاظ على النظام العالمي القديم، الذي لا نفع منه سوى لإجبار الجميع على العيش وفقاً للقواعد سيئة السمعة التي اخترعوها هم أنفسهم، والتي ينتهكونها بشكل منتظم، ويغيرون هذه القواعد لصالح أنفسهم باستمرار، اعتماداً على الوضع الراهن".
هذا وشدّد فلاديمير بوتين على أن عدم استعداد الدول الأخرى للخضوع لمثل هذه الديكتاتورية والتعسف يدفع النخب الغربية، ببساطة، إلى الاندفاع بجموح واتخاذ قرارات قصيرة النظر، تتسم بالمغامرة سواء من وجهة نظر الأمن العالمي. والسياسة ومن وجهة نظر الاقتصاد.
وبيّن في كلمته أن "كل هذه القرارات تتعارض مع مصالح الدول والشعوب، بالمناسبة، بما في ذلك مواطني الدول الغربية نفسها"، منوّهاً بأن "الفجوة بين النخب الغربية ومصالح مواطنيها آخذة في الاتساع".
كما قال الرئيس الروسي إن "هذه هي الطريقة التي حقق بها مستوى التنمية الصناعية في أوروبا، ونوعية حياة الناس، والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي - كل هذا يتم إلقاءه في أفران العقوبات، التي يتم إنفاقها بناءً على أوامر من واشنطن باسم اليورو سيء السمعة".
وشدد فلاديميربوتين على أنه "في الواقع تتم التضحية بوحدة الأوروأطلسي، بغية الحفاظ على دكتاتورية الولايات المتحدة في الشؤون الدولية".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس