أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في كلمته خلال اجتماع مجلس رؤساء دول رابطة الدول المستقلة، أن صراع ناغورني قره باغ زاد من مخاطر انتشار الإرهاب.
وقال بوتين خلال الاجتماع الذي انعقد اليوم الجمعة 18 ديسمبر/كانون الأول 2020، عبر تقنية الفيديو: "انتابنا القلق جميعاً بشأن النزاع المسلح في منطقة ناغورني قره باغ، حيث الدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة وأذربيجان وأرمينيا قريبة منا جميعا".
وبحسب رأيه، "أدت الاشتباكات التي وقعت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، و فاقمت الوضع الذي كان في الأصل صعباً في منطقة القوقاز ككل، وزادت من مخاطر انتشار التهديد الإرهابي".
وأشار بوتين إلى أن "روسيا بذلت جهود وساطة معينة لوقف إراقة الدماء في منطقة ناغورني قره باغ وتحقيق وقف كامل لإطلاق النار وبدء عملية الاستقرار".
كما أشار الرئيس إلى أنه "في الوقت نفسه، حاولنا متابعة الاتفاقات الرئيسية التي تم التوصل إليها في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ولا سيّما بين رؤسائها المشاركين: روسيا الاتحادية وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية".
وفي هذا الإطار، لفت بوتين الانتباه إلى أهمية وحقيقة أن الاتفاق الثلاثي الذي تم التوصل إليه في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 بين روسيا وأذربيجان وأرمينيا "يجري تجسيده بانتظام، وأن قوات حفظ السلام الروسية المنتشرة على طول خط التماس تبذل قصارى جهدها لمنع حدوث تفاقم جديد لوقف إطلاق النار".
محاولات تدخل خارجي في شؤون بعض دول "الرابطة"
وفي شأن متصل قال الرئيس الروسي إن "المجتمع الدولي وبلدان رابطة الدول المستقلة تواجه الآن مهمة شديدة الأهمية، تتمثل بمساعدة المناطق المتضررة في حل المشاكل الإنسانية المتعلقة، ومن جملة الأمور، مسألة عودة اللاجئين، وترميم البنية التحتية المدمرة، وحماية وترميم الآثار التاريخية والدينية والثقافية".
إلى ذلك نوّه فلاديمير بوتين بأن "التحدي الأكثر خطورة، الذي كان لا بد من مواجهته هذا العام، هو المحاولات غير المسبوقة للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لبعض دول رابطة الدول المستقلة".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس