أعلن الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين، متحدثاً في الأولمبياد الدولي الثالث للأمن المالي، أن العالم يتخلص تدريجياً من ديكتاتورية الدول الفردية التي تحاول دفع بقية الدول إلى العبودية الاقتصادية، وذلك اليوم الأربعاء 4 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال بوتين إن "العالم يتخلص تدريجياً من ديكتاتورية مثل هذا النموذج المالي والاقتصادي، والغرض منه هو فقط القيادة إلى الديون، والعبودية، والتحول إلى مستعمرات اقتصادية، وحرمان مناطق بأكملها من العالم من الموارد اللازمة للتنمية". وشدد على أن قلة من الناس يرغبون في مثل هذا المستقبل. وبالتالي فإن عملية بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب، أكثر ديمقراطية وصادقة ونزيهة لغالبية البشرية هي ببساطة أمر لا مفر منه وضروري تاريخيا".
أسس النظام العالمي الجديد
أشار رئيس روسيا إلى أن هذه الامر يتعلق تماماً بإنشاء أسس اقتصادية قوية لمثل هذا النظام العالمي. علاوة على ذلك، توفر التقنيات الحديثة فرصاً جديدة لكل من المواطنين ومجتمع الأعمال، وتسمح للدولة بإنشاء وصيانة المؤسسات المالية العامة التي تعكس الواقع الجديد لعالم متعدد الأقطاب، وتطوير أنظمة دفع دولية أكثر ملاءمة وأمانا.
وأضاف الرئيس الروسي: "إن انتشار يشكل هذه التقنيات تحديات جديدة بشكل أساسي بالنسبة لنا لمنع التهديدات الجديدة. هذا التحدي بأنه مهمة عملية للجميع. لذلك، وفقاً لفلاديمير بوتين، تتيح لكم المشاركة في الأولمبياد اكتساب المهارات المطلوبة اليوم وغداً في مجال حماية المعلومات ومكافحة الجرائم الإلكترونية، بشكل عام، لزيادة مستوى المعرفة المالية والقانونية". كما أعرب بوتين عن ثقته في أن"مثل هؤلاء المهنيين ذوي الخبرة لا يحتاجون فقط من قبل الدولة، ولكن أيضاً من قبل الشركات الكبيرة، فضلاً عن الحملات الصغيرة ذات التقنية العالية والشركات الناشئة".
وأكد الزعيم الروسي أن السلطات "ستقدم دعماً شاملاً، وسنواصل تطوير نظام التعليم المحلي على أساس المصالح الاستراتيجية للبلاد، وأهداف تحقيق السيادة التكنولوجية، والقيادة في المجالات الرئيسية من أجل تدريب موظفينا، وخاصة علماء الرياضيات والمهندسين والمبرمجين والأشخاص الذين بدونهم لا يمكن للذكاء الاصطناعي القيام به على الإطلاق. كما سنساعد معلميكم ومرشديكم على مواكبة ذلك، وتحسين مهاراتهم، وبالطبع تبادل أفضل الممارسات، وتنفيذ برامج تدريبية متقدمة فعالة"، مشيراً إلى أنه يتم الآن إنشاء مثل هذه الأساليب الحديثة والفريدة من نوعها في مركز سيريوس التعليمي.
وقال فلاديمير بوتين، مخاطباً الجمهور إنه "في العام الماضي على منصة نادي "فالداي" للمناقشة، وإنشاء منصات مالية دولية واعدة في المستقبل، وأنظمة الدفع المالية في المستقبل، وبالتالي أكثر أماناً، وأكثر موثوقيةً، وقادرة على الهروب من قوة بعض العملات العالمية، ولا سيما الدولار، وبالتالي من أي تأثير خارجي غير عادل"، مشدداً على أن مثل هذه الآليات تظهر وتتطور بنشاط، وأن حجم التعاملات بين الدول المختلفة ينمو بالعملات الوطنية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس