Ru En

بوتين: النقص في الأموال قد يدفع السلطات الأفغانية الجديدة إلى الإتجار بالمخدرات

١٧ سبتمبر ٢٠٢١

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "إن نقص الأموال في خزينة أفغانستان قد يدفع السلطات الجديدة في البلاد إلى الإتجار بالمخدرات والأسلحة".

 

وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء مشاركته اليوم الجمعة 17 سبتمبر/أيلول 2021، عبر رابط الفيديو في قمة مشتركة لـ"منظمة معاهدة الأمن الجماعي" و"منظمة شنغهاي للتعاون"، إلى أن هناك خطر من أن يؤدي نقص الأموال في خزينة أفغانستان إلى دفع أولئك الذين يسيطرون على البلاد اليوم إلى جني الأموال من بيع المخدرات والأسلحة، كما كان الحال، بالمناسبة، طوال الفترة الأخيرة".

 

كما أشار فلاديمير بوتين إلى أنه بعد انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان، "بقيت هناك كمية كبيرة من الأسلحة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية) أعلنت رسمياً عزمها على مكافحة الاتجار بالمخدرات والجرائم الأخرى".

 

وأضاف بوتين: "بالمناسبة، في الأيام الخوالي كانوا يحاربون تهريب المخدرات، يجب أن أعترف، بنجاح كبير. دعونا نرى ما سيحدث الآن"، وقال "إن روسيا تدعم فكرة عقد مؤتمر دولي للمانحين حول أفغانستان تحت رعاية الأمم المتحدة".

 

وأشار الرئييس الروسي إلى أنه كان قد توصل في وقت سابق إلى مبادرة من أجل استئناف أنشطة مجموعة الاتصال المشتركة بين "منظمة شنغهاي للتعاون" وبين أفغانستان، والتي تم إنشاؤها في الوقت المناسب للعمل مع الشركاء الأفغان.

 

كما لخّص رئيس الدولة الروسية حديثه عن أهمية مؤتمر المانحين قائلاً إنه "وفقاً لتصريحات (طالبان) نفسها، فإنهم يعتبرون أنه أمر مهم بالنسبة لهم إعادة بناء البنية التحتية المدمرة في البلاد، ومن الواضح أن الجميع يتفهم ذلك، وفي أفغانستان يدرك الجميع أنه من غير المرجح أن تفعل طالبان ذلك بنفسها".

 

 

رفع الحجز عن الأموال الأفغانية

 

وفي سياق متصل، حثّ الرئيس الروسي على التفكير في الإلغاء التدريجي لتجميد الأموال الأفغانية في الهياكل الدولية. وقال في هذا الشأن: "أعتقد أنه من المنطقي العمل مع الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى من أجل رفع الحجز عن احتياطيات أفغانستان تدريجياً، واستعادة العمل من خلال برنامج البنك الدولي وصندوق النقد الدولي".

 

وصرّح  الرئيس الروسي بأن الوضع في الاقتصاد الأفغاني صعب للغاية، حيث يتم تجميد جميع الأموال في البنوك الأجنبية، واستشهد بالتقييم الصادر عن الأمم المتحدة، الذي يُفيد بأن نصف الأفغان في الوقت الحالي يحتاجون إلى مساعدة إنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة ببساطة، وأن ثلثهم محرومون من الحصول على المواد الغذائية.

 

هذا وشدّد فلاديمير بوتين بقوله: "إننا ننطلق من أنه بعد انتهاء الصراه، يجب على الولايات المتحدة ودول الـ ناتو يجب أن تتحمل الجزء الأكبر من التكاليف المرتبطة بإعادة إعمار أفغانستان و – من البديهي – أن تعتبر هي المسؤولة بشكل مباشر عن العواقب الوخيمة المترتبة على وجودهم الطويل الأمد في هذا البلد".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Creative Commons

المصدر: تاس